استحالة القضاء على السرطان

أكَّد علماء معنيون بأبحاث السرطان، على استحالة القضاء على المرض بصورة نهائية، لاسيما وأنه يعود إلى الحياة الأولى على الأرض، منذ قديم الأزل.
وكشفت دراسة حديثة، عن أن الولايات المتحدة استثمرت ما يقرب من 500 مليون دولار على أبحاث السرطان، حتى عام 2012، مشيرة إلى أنه على الرغم من المليارات المستثمرة فى البحوث فى أنحاء العالم، خلص العلماء إلى استحالة القضاء عليه، بسبب هيكله المتطور للغاية.

وبيّنت الدراسة أن قدرة الخلايا السرطانية على التطور، تعد خاصية متأصلة فيها، وهو ما يبرهن تطور الخلايا عبر ملايين السنين. فيما يوضح الباحثون في جامعة كييل في ألمانيا، والجامعة الكاثوليكية في كرواتيا، أن "معرفة العدو" سيتيح للعلماء الفرصة لبذل جهود حثيثة لمحاربة المرض والقضاء عليه.

واكتشف علماء "البيولوجيا" التطورية، أول دليل على الأورام التى تحدث بشكل طبيعي فى نوعين من "الهيدرا"، وهي حيوانات المياه العذبة البسيطة.

وحاول الباحثون إثبات أن الحيوانات البدائية والمتطورة، يمكن أن تعانى بالفعل من الأورام. ومن ثمً وجدوا بعض الأورام فى نوعين مختلفين من حيوان "الهيدرا"، ما يوفر دليلا قاطعاً على وجود الأورام لدى الحيوانات البدائية.
وأبرز توماس بوش، الذي يقود فريقًا بحثيًا عن الأمراض السرطانية، أن السرطان ظهر منذ وقت طويل جدا، لذلك فإنه من غير المحتمل القضاء عليه تماماً.

وذكر العالم توميسلاف دومازيت لولو، أن البيانات المتاحة لديه تنبأت بأن الحيوانات الأولى متعددة الخلايا تمتلك أكثر الجينات، التى يمكن أن تسبب السرطان لدى البشر. واعتبر العلماء تلك النتيجة مهمة للغاية في فهم جذور السرطان.

وتجاوز عدد الوفيات بسبب السرطان فى بريطانيا، عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتات الدماغية، فأصبح القاتل الأكبر فى بريطانيا.

وعلق أحد كبار الباحثين في مؤسسة القلب البريطانية، نيك تاونسند، على الأمر بالقول "إن السبب وراء تجاوز وفيات السرطان على الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، يتمثل فى قلة عدد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب التطورات التكنولوجية الحديثة وقلة المدخنين واستخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول، حتى المصابين فإن نسبة قليلة منهم ربما تتعرض للموت".