لندن ـ ماريا طبراني يستخدمها الآلاف من المدخنين الذين تتوافر لديهم الرغبة في الإقلاع عن هذه العادة من أجل العيش حياة صحية. ومع هذا الإقبال الشديد على السيجارة الإلكترونية، أثبت العلماء أنها "لا تساعد على الإقلاع عن التدخين، إضافةً إلى أنها تشكل خطرًا كبيرًا على مستخدميها، لاحتوائها على جرعات مركزة من النيكوتين" وحذرت دراسة جديدة من أن "استخدام الشباب تحديدًا لما يُسمى بالسيجارة الإلكترونية، من الممكن أن يدفعهم إلى تناول النيكوتين عبر هذه الأداة والتدخين بشراهة". وأصدرت وزارة الصحة الإيطالية تحذيرًا أشارت فيه إلى أن "السيجارة الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر الحقيقية، إلا أنه لا يمكن وصفها بأنها غير ضارة".
في الوقت نفسه، أعلنت جمعية السيجارة الإلكترونية أن "السيجارة تم تطويرها في الأساس، ليستخدمها المدخنون، وهو ما وصل بعدد مستخدميها إلى 650000 مستخدم يأملون في الإقلاع عن هذه العادة". وأشار الخبراء إلى أن "وضع هذه السيجارة أصبح مثيرًا للقلق، إذ أنها من المنتجات التي لا نعرف طبيعتها، ولا يمكننا الجزم بأنها آمنة، مما يجعلها أداة غير مأمونة العواقب حال استخدامها، ولا يمكن تقدير ما تمثله من خطر على الصحة على عكس السجائر الحقيقية التي يعرف الجميع أخطارها ومضارها".
وتساءل الخبراء أيضًا عن "مدى فاعلية السيجارة الإليكترونية في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن تلك العادة الضارة، إضافةً إلى تساؤلات حول مدى أمنها وإمكان استخدامها من دون التعرض لمشكلات صحية". هذا وتتباين جرعات النيكوتين التي تحتوي عليها كل سيجارة إلكترونية، كما تتعدد القوانين التي تحكم تداولها بالبيع والشراء. لذا نصح الخبراء بالتعامل مع السيجارة الإلكترونية على أنها "منتج من منتجات النيكوتين حتى تثبت كفاءتها في المساعدة على الإقلاع عن التدخين".