لندن ـ ماريا طبراني أثبتت دراسة حديثة أن "الضغط على الثديين برفق بضع دقائق يوميًا، يؤدي إلى الوقاية من نمو الخلايا النشطة المسببة لتكوين أورام سرطانية لدى النساء". وكانت نتائج تجربة معملية حديثة قد أشارت إلى أن "الضغط على الثدي لدى المرأة من الممكن أن يضع الخلايا السرطانية في إطار نموذج نمو محدد"، وهو ما يبشر بأن"هناك طريقة جديدة في الأفق لعلاج سرطان الثدي من خلال الضغط على الثديين".
وأشار رئيس الفريق البحثي صاحب التجربة المعملية التي قامت على أساسها هذه الدراسة، جوثام فينوجوبالان، إلى أنه "من المتعارف عليه أن القوة المادية غالبًا ما يكون لها أثر على جسم الإنسان". وأضاف الباحث في جامعة كالفورنيا في بيركلي أن "الجاذبية الأرضية تعتبر من العوامل الجوهرية الواجب توافرها لنمو العظام، وعندما يزداد الوزن، تنمو العضلات، وهو ما استند إليه البحث الجديد في إثبات العلاقة بين الضغط الحسي "القوة المادية" التي تقع على علاقة وثيقة بالنمو".
وقامت التجربة على ملء حاويات من السيليكون بجيل يحتوي على خلايا سرطانية حديثة التكون مع البدء في الضغط بصفة دورية على تلك الحاويات. وفي البداية كان نمو الخلايا بشكل منظم وطبيعي، إلا أنه بمجرد وصول الحاويات إلى شكل الثدي، تتوقف الخلايا عن النمو تمامًا على مدار الفترة النهائية من الضغط. وبعد التوقف عن الضغط على الثدي السيليكوني محل التجربة لفترة، بدأت الخلايا الموجودة في داخله في إظهار قدر كبير من النمو السريع.
وتم إعلان نتائج التجربة في إطار الاجتماع السنوي لجمعية بيولوجية الخلايا المنعقد الخميس في سان فرانسيسكو. وعن التجربة، قال رئيس معامل بريكلي التابعة لجامعة كاليفورنيا، دانيال فليتشر،  إن "الفريق البحثي استهدف رصد أثر النشاط الميكانيكي على نمو الخلايا من خلال تعريضها لضغط شديد في المراحل الأولى من النمو، وهو الضغط الذي توقف عنه الباحثون لفترة، ليكتشفوا أن الخلايا تعاود النمو بصورة أكثر وأسرع من ذي قبل".
وبعد الانتهاء من التجربة العملية، بدأ الباحثون في تطوير قضبان للضغط على الثدي، لإيقاف نمو الخلايا السرطانية، وبدأ الباحثون في مرحلة جديدة من التجريب، إذ جربت الدراسة أحد الأدوية المستخدمة في وقف أو على الأقل الإبطاء من نمو الخلايا السرطانية في الثدي، وهي التجربة التي أثبتت أن "تلك الأدوية لا تؤثر على الإطلاق في نمو الخلايا، بينما الضغط المحسوس على الثديين يعطي نتيجة فعالة".