لندن ـ ماريا طبراني الليزر الذي يدمر الرواسب الضارة في العين في جزء من الثانية قد يساعد على منع العمى المرتبط بالعمر. ويعمل الليزر عن طريق إطلاق ذبذبات خلال ثلاث "نانو ثانية" وهي ثلاثة أجزاء من البليون من الثانية، لتصل إلى هدفها في الجزء الخلفي من العين. تدمير هذه الرواسب يمكن أن يؤدي إلى الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو السبب الرئيسي في العمى في بريطانيا ويؤثر على حوالي 600 ألف شخص. ومع زيادة نسبة الشيخوخة بين سكان بريطانيا ، أصبح هناك  زيادة في أرقام الأشخاص الذين أصيبوا بالعمى . العلاج بالليزر علاج سريع حيث يدخل المرضى ويخرجون في غضون عشر دقائق ويمكن أن يكون العلاج الأول للمراحل المبكرة، ليساعد على منع العمى. يتطور مرض"AMD" عادة بعد سن الـ 50 عاماً وينتج عن نمو الأوعية الدموية الجديدة على البقعة، وهي منطقة بيضاوية الشكل في الجزء الخلفي من العين التي تساعدنا على انتقاء التفاصيل المرئية بوضوح، هذه الأوعية الدموية تسرب السوائل ، مما يتسبب في تشكيل ندبات تعمل على تدمير الرؤية في وسط العين، مما يجعل من الصعب التعرف على الوجوه، والقراءة أو مشاهدة التلفزيون. تعاني 90 % من الحالات من مرض " AMDالجاف"، والذي يأتي ببطء على مدى عدة سنوات، ولا يوجد علاج له، بقية الحالات تكون لمرض " AMD الرطب" ، الذي يمكن أن يسبب العمى في أقل من ثلاثة أشهر. وينطوي العلاج على حقن شهرية في الجزء الخلفي من العين بأدوية مصممة للحد من نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية، وفي حالة الاستمرار عليها في المراحل المبكرة، فإنها يمكن أن تمنع الفقدان الكامل للرؤية ولكن لا يمكن أن تشفى هذا المرض. ولكن العلماء لديهم أمل في أن يكون العلاج بالليزر الجديدة قادر على وقف كل أشكال مرض" AMD " قبل حدوث أي فقدان للرؤية، وذلك لأنه قبل البدء في نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية، تستدعى التراكمات الصفراء أو البيضاء لشبكية العين، الاجسام الشفافة غالباً من الجزء الخلفي من العين. وهي تتكون من نوع من الدهون، وتتراكم عندما تصبح العين في مرحلة الشيخوخة حيث تكون أقل كفاءة في التخلص من النفايات من الخلايا التي ماتت بشكل طبيعي. وعادة لا تكون الرواسب الصغيرة المنتشرة على نطاق واسع مشكلة، لكن الكبيرة منها هي التي يمكن أن تؤدي إلى نمو أوعية دموية غير طبيعية وضارة. العلاج القديم بالليزر كان يشهد نسبة نجاح محدودة ويمكن أن يسبب الأضرار الجانبية إلى الأنسجة المحيطة بالعين، وعلى الرغم من أنها لا تستمر سوى أجزاء من الثانية، إلا أن الحرارة التي تولدها كافية لإلحاق الضرر بالمناطق الصحية. ولكن "ليزر النانوسيكند" وEllex 2RT، سريع جدا ودقيق كما أنه يترك النسيج سليم. ويحتاج المريض عادة إلى 12 نبضة فقط في العين، لذلك إجمالي الوقت المخصص للعلاج يقدر بأقل من نصف ثانية. في تجربة صغيرة تنطوي على 24 مريضًا بـ AMD ولكن في مراحل مبكرة ، أدى العلاج بالليزر إلى تحسن الرؤية المركزية في 64 % من المتطوعين بعد 12 شهرًا، شهدت معظم الحالات أيضاً انخفاضاً كبيراً في الرواسب الدهنية وبشكل حاسم، أظهر مسح أنه لا يوجد ضرر للخلايا القريبة. وقال البروفيسور روبين غيمر، الذي قاد الدراسة في مركز أبحاث العيون بأستراليا في ملبورن: " المٌرضى أن العلاج كان غير مؤلم تمامًا ، من خلال التخلص من الترسبات الدهنية ، ونحن نأمل أن يتم عكس العمليات التنكسية الناجمة عن هذا المرض. وقالت استشاري العيون في مستشفى كينجز كوليدج في لندن الدكتورة سوبها سيفابراسد، إن العلاج قد يكون مفيداً إذا أظهرت التجارب على نطاق أوسع أنه يقلل من حدوث إصابة بـ AMD. لكنها شددت على أن الرواسب الدهنية في العين يعتقد أنها واحدة فقط من العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـAMD والعوامل الأخرى تشمل السمنة، وأمراض القلب والتاريخ العائلي. المرضى الذين يعانون من انتكاس القرنية المرتبط بتقدم السن ويجري إعطاءهم جرعة من دواء العجز الجنسي "الفياغرا" في التجارب السريرية في جامعة Duke في الولايات المتحدة، يعتقد أنه يقوم بتعزيز المشيمية ، وطبقة من الأنسجة التي تغطي شبكية العين (النسيج الحساس للضوء في الجزء الخلفي من العين.) مع التقدم في السن، يمكن للمشيمية أن تصبح أرق، مما يؤدي إلى تشكيل براريق شفافة، إحدى النظريات تقول إن ترقق المشيمية يشارك في تطوير الإصابة بـ AMD لذلك تعتبر السماكة عامل من عوامل إبطاء مسار المرض. وقد أظهرت دراسات سابقة أن جرعة واحدة من "الفياغرا" تظهر ترقق المشيمية في المرضى الصغار الأصحاء.