لندن ـ كاتيا حداد أكدت دراسة حديثة أن "النساء يحتجن إلى بذل مجهود مضاعف للحصول على نفس الفوائد الصحية التي يحصل عليها الرجال من ممارسة التمرينات الرياضية"، لافتة إلى أن الرجال يحرقون عددًا أكبر من السعرات الحرارية، وبحكم الخلقة فإنهم يتمتعون بقدر أكبر من اللياقة البدنية.وأشارت الدراسة إلى أن "هذه الحقيقة تتطلب من النساء إتباع "حمية" رجيم غذائي قاسي بالإضافة إلى ممارسة التمرينات الرياضية، حتى يحصلن على نفس ما يتمتع به الرجال من فوائد من التمرينات الرياضية فقط.
واعتمدت الدراسة على بيانات تم الحصول عليها من واقع تجربة تم فيها قياس عدد ضربات القلب وضغط الدم لعدد 75 من المصابين بالسمنة المفرطة وداء السكري من الرجال والنساء. ومارس هؤلاء تمرينات الأيروبكس لمدة 16 يومًا ليبذلوا مجهود بنسبة 65% على أساس القدرات الفردية لكل فرد من أفراد المجموعة التجريبية.
وبرغم ممارسة الجميع لنفس القدر من الجهد في التمرينات الرياضية، والسير على نفس السرعة، ثبت أن الرجال يحققون فائدة كبيرة جدًا من تلك التمرينات مقارنةً بفوائد أقل تحققها النساء. وعلى مدار الأيام الـ16، حقق الرجال تعافي أسرع من النساء، علاوةً على تحسن مستوى اللياقة البدنية لديهم مقارنةً بالنساء، ما يثبت عمليًا أن "استجابة الرجال لممارسة الرياضة مختلفة تمامًا عنها بالنسبة لأجسام النساء، حيث يتمتع الرجل بقدر كبير من العضلات ومعدل أيض( تمثيل غذائي) أكبر مما هو متوافر لدى المرأة".
وأرجع بعض الخبراء سرعة استجابة الرجال للتمرينات الرياضية، مقارنة بالسيدات أن الرجال يحرقون عددًا أكبر من السعرات الحرارية، كما يتمتع الرجال بحكم طبيعة الخلقة بقدر أكبر من اللياقة البدنية، كما أن القلب والرئتين لديهم أكبر، وأوردة وشرايين تحمل المزيد من الدم اللازم تدفقه للحصول على نتيجة أفضل من ممارسة الرياضة.