لندن ـ ماريا طبراني أثبتت دراسة حديثة أن "النوم لساعة إضافية أثناء الليل يحسن من قدرة الإنسان على تحمل الألم"،  إذ  أشار العلماء إلى أن "النوم لمدة 10 ساعات في الليل، على عكس العدد المنصوح به من ساعات النوم البالغ ثماني ساعات، يكون أكثر فاعلية في تخفيف الآلام من تناول الأدوية المسكنة". واستندت الدراسة إلى تجربة عملية لـ 18 من الأًصحاء الذين تم رصد نظام نومهم لأربع ليالٍ، إذ  نام كل منهم 10 ساعات في كل ليلة. كما استخدمت الدراسة معامل النوم أثناء النهار من خلال اختبار معدل النوم، وهو أحد أدوات القياس التي يستخدمها الأطباء لتشخيص أسباب مشكلات النوم والأرق، وهو المقياس الذي يستخدم بعض المعاملات، مثل موجات المخ وحركة العين ومعدل ضربات القلب، لتحديد أسباب هذه المشكلات.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن "النوم لمدة 1.8 ساعة إضافية على ساعات النوم المعتادة، يعطي الإنسان القدرة على الاستمتاع بحالة من اليقظة أثناء النهار ويساعده على التخلص من الآلام. كما يقلل النوم نتيجة تلك الساعات الإضافية من الحساسية لمصادر الألم، إذ  ثبت أن من ينام عشر ساعات ليلًا، يمكنه تحمل وضع أصبعه على مصدر لهب لوقت يزيد بواقع 25% عن المعدل الطبيعي من دون أن يشعر بالألم".
وأثبتت الدراسة أن "مفعول النوم لـ 10 ساعات ليلًا بإمكانه أن يساوي مفعول 60 ملليجرامًا من مادة الكوديين المسكنة للآلام". وأشار الدكتور توماثي ريهيرز إلى أن "النوم العميق يسهم إلى حدٍ كبيرٍ في التخلص من الآلام المزمنة مهما كان مصدرها وفقًا للدراسة التي أجراها مع فريق البحث المعد للدراسة في مستشفى هنري فرود في دترويت".