تناول "الطاجين" والخبز خلال السحور يضر بالصائم

كشف اختصاصي التغذية والطب الوقائي البروفيسور أيمن برادة، أنّ هناك  فئة مهمة من المغاربة تضطر إلى اتباع حمية غذائية خلال رمضان، إما لأسباب صحية، مثلًا لإصابتهم بارتفاع

الكولسترول أو للحفاظ على رشاقتهم؛ إلا أنّ نجاح الأمر يتوقف على اتباع مجموعة من الخطوات واتباع نظام غذائي صحي ومتكامل.

وأوضح برادة، أنّ أول شيء يجب الإشارة إليه؛ أنّ الصوم لا يضر بالصحة، شريطة أن يكون الأكل متوازنًا؛ إلا أنّ الكثير من المغاربة يضاعفون السكريات والدهنيات المستهلكة بنسبة

تزيد عن 60 في المائة، مقارنة مع الأيام الأخرى، نسبة تشكل خطرًا على الصحة، من جهة ثانية، فالأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لابد أن يأخذوا بعين الاعتبار أنّ بعض العادات تفسد

مخططهم، وعوض التخلص من الوزن الزائد، يفاجؤون بزيادته، وكل ذلك يعود بصورة مباشرة إلى استهلاك السكريات حيث لا بد من بدء الإفطار بشرب الماء، علمًا أنّه يلاحظ أن نسبة

كبيرة من المغاربة يتجاهلون شربه ويتم تعويضه بالعصائر، والشاي، مؤكدًا أنها عادات غير صحية، فضلًا عن كأس الحليب، أو العصير، من دون الإكثار منهما.

وأبرز أنّه من الأفضل أن تستهلك تمرتين أو تينتين مجففتين، وبعد ذلك يمكن تناول قطعة من الخبز الكامل مدهون بجبن أو بيضة والقليل من الزعتر، وبعد ساعتين من ذلك، يستطيع  تناول

وجبة العشاء التي من الضروري أن تتكون من الخضروات، و150 غرامًا من اللحم، من دون تجاوز هذه الكمية؛ بل يمكن استهلاك كل المشهيات؛ لكن بشروط من بينها، أن تحتوي على 

مواد صحية، من قبيل السمك أو الخضروات، كما يجب أن تطهى في الفرن، من دون قليها.

أما بالنسبة للسحور، فبيّن أنّه من المستحب لمن يتبعون حمية غذائية، شرب كأس من الحليب أو مشتقاته، فضلًا عن الفواكه، قبل النوم، مشددًا على أنّ الأمر كاف، مبيّنًا أنّه ما إذا كان من

الضروري تناول وجبة السحور، فلا داعي لتناول شيء  قبل النوم، وتأجيل ذلك إلى اقتراب أذان الفجر، وعمومًا فتناول "الطاجين" والخبز خلال السحور، أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه

الصائم، سواء كان  يتبع حمية غذائية أم لا، إذ يمكن أن يسبب الأمر في مشاكل صحية كثيرة، مبرزًاأن شرب لتر ونصف من الماء منذ الإفطار حتى السحور ضروري جدًا.