الجنين

تعتبر ولادة الأطفال خارج جسم الإنسان أمرًا بعيد المنال، إلا أنَّ الأطباء يتوقعون تحقيق ذلك، بصورة منتظمة، عبر الاعتماد على الأرحام الاصطناعيّة، خلال الثلاثين عامًا المقبلة.

 

وتلجأ النساء غير القادرات على حمل الأطفال بصورة طبيعية، بسبب تلف الرحم على سبيل المثال، إلى التكنولوجيا المعروفة باسم ""ectogenesis، وهي نمو كائن حي خارج الجسم، وتنطبق على الحيوانات وكذلك لنمو البكتريا، وهذه التكنولوجيا ربما تزيل الحاجة إلى الأم البديلة لمثليي الجنس.

 

وتطورت هذه التكنولوجيا في عام 2001 من خلال إجراء التجارب على أجنة الفئران في الأرحام المُعلًقة على المشيمة.

 

ويعتقد البعض أنَّ ذلك ربما يقلل من عدد المواليد، لأنَّ الأجنة ستراقب عن كثب، ويمكن الوصول إليها، بينما يرى بعض نقاد هذه التكنولوجيا، أنَّ "ذلك يعدّ إعادة تحديد للأدوار الاجتماعية، وبالتحديد دور الأمومة"، فيما يؤكّد آخرون أنَّ "ذلك سيزيل الرابط الوثيق بين الأم وطفلها".

 

وكشفت دراسة حديثة أنَّ الأرحام الاصطناعيّة تتيح معرفة كل شيء عن الطفل، سواء كان وزنه أو معدل ضربات القلب، إلا أنها تحتاج إلى مشيمة اصطناعية، تزود الجنين بالمواد الغذائية والأكسجين.

 

وأشارت الدراسة إلى أنَّ الأرحام الاصطناعية ربما تقلل من عدد الوفيات في المواليد، وتسهل إمكان إعطاء الجنين العقاقير إذا كان مريضًا".

 

وأوضح الطبيب الأميريكي المجري زولتان استفان أنَّه "يعتقد أن التكنولوجيا ستكون جاهزة للاستخدام في غضون 20 عامًا، وستصبح متاحة على نطاق واسع في غضون 30 عاماً".

 

وزعم أنَّ "غالبية ما يتعلق بهذه التكنولوجيا موجود بالفعل، ولكن سيؤخرها الجوانب القانونية والأخلاقية للتجربة على الإنسان".

 

ولفت استفان إلى أنَّ "هذه التكنولوجيا ستكون مفيدة لبعض النساء اللاتي يرغبن في الإجهاض، فقد تختار وضع الجنين في الرحم الاصطناعي حتى يتبناه شخص آخر".