المعكرونة الشهية بالثوم والزيت

كشفت دراسة جديدة عن أنَّ تناول المقبلات الشهية، يتسبب في عدم استساغة طعم الطبق الرئيسي، مضيفةً أنَّ تناول طبق مشهيات عادي يؤدي إلى تحسين نكهة الطبق الرئيسي.
 
وقدم الأستاذ المساعد في مركز للضيافة وإدارة الرياضة في جامعة "دريكسل"، جيكوب لاهني، طبقين منفصلين من "البروشيتا" الإيطالية، وهي خبز إيطالي "مقرمش"، لمجموعتين مكونتين من 64 شخص تتراوح أعمارهم بين 18-34 عامًا، وأعقب ذلك تقديم طبق رئيسي من المعكرونة الشهية بالثوم والزيت.
 
وأكدت الدراسة ضرورة تناول المشاركين، الطعام خارج المنزل بمتوسط مرة ونصف أسبوعيًا، وذلك عقب إجراء اختبار الإصابة بالحساسية التي قد تؤثر على مذاق الطعام.
 
وخضع المشاركون للدراسة في أجواء مطعم حقيقية وليس في المختبر. وأعد الشيف التنفيذي لأكاديمية "بيسترو" في الجامعة، ريتشارد بيبينو، الأطباق.
 
ولم تختلف التقييمات العلمية للمجموعتين، وفقًا لمدى الشعور بالجوع قبل تناول الوجبة.
 
وتم تحضير طبق "البروشيتا" ذات المذاق الشهي، بمكونات إضافية مثل: الخل البلسمي والليمون الحامض، والزيت البكر الممتاز والريحان الطازج، بينما تم تحضير "البروشيتا" العادية بخليط زيت الزيتون والريحان المجفف.
 
وأكدت المجموعة تصنيفات الأطباق من حيث لذة مذاقها، قبل الاختبار، إذ فضلت الطبق الأول على الثاني.
 
وقيمت المجموعة التي تناولت طبق "البروشيتا" الشهي، طبق المعكرونة الرئيسي بأنه غير ممتع، والعكس صحيح بالنسبة للمجوعة التي تناولت طبق "البروشيتا" الأقل شهية. وتغير متوسط تقييم طبق المعكرونة من إيجابي عندما سبقه فاتح شهية عادي، إلى سلبي عندما سبقه مقبلات شهية.
 
وأوضح الباحثون أنَّ أحد التفسيرات المحتملة هو أن طعم الطبق الأول يتم مقارنته بالأطباق التي تليه، أي على حساب الطبق الرئيسي. وأضاف لاهني: جدير بالذكر أن تقييم تجاربنا بطريقة سياقية ترتبط بالمحتوي، بناء على ما نحب وما نتذوق أو العكس، ليست طريقة موضوعية ولكنها ترتبط أكثر بالبيئة المحيطة والحالة العقلية، وكثير من المتغيرات الأخرى.
 
وتابع: إذا تناولت طبق مقبلات رائع، ستشعر أنَّ مذاق الطبق الرئيسي الذي يعقبه ضعيف، ويرجع ذلك إلى تأثير التباين بين المذاقين.