لندن ـ كاتيا حداد  بعد أن أضطر الأطباء إلى استئصال أنف رجل أعمال بريطاني بسبب إصابته بسرطان الجلد، أصبح هناك أمل في أن يحصل على أنف جديدة في ذراعه، وقال خبراء في جامعة كوليدج في لندن "إذا سارت الأمور بشكل جيد ، يمكن إزالتها وإعادة ذراعتها فى وجهه، على أمل أن يستعيد حاسة الشم مرة أخرى". وستكون الأنف الجديدة، وهي الأولى من نوعها في العالم التي يمكن زراعتها من الصفر، مطابقة لأنف رجل الأعمال الذي يبلغ من العمر 56 عامًا ولكنها ستكون ملتوية قليلا.

بدأ تكوين الأنف الجديد كقالب من الزجاج، استنادًا إلى الأنف الأصلي، الذي تم رشه بمادة تشبه قرص العسل الاصطناعي لخلق إطار للخلايا الجذعية لتتشبث بها، ثم تم إزالة القالب وتغطية الملايين من هذه "الخلايا الفارغة" والتي يمكن من خلال المغذيات السليمة أن تتحول إلى غضروف الأنف وهي العملية التي وقعت في جامعة كوليدج في لندن في وعاء يسمى مفاعل حيوي.
وفي الوقت نفسه، تم تمديد منطقة الجلد التي سيتم ذراعة الأنف بها في الذراع تدريجيًا عن طريق بالون صغير يوضع تحت السطح ويتم تكبيره حتى يكون كافيًا لاستيعاب حجم الأنف. قبل نحو شهرين، تم وضع القالب مكان البالون تحت الجلد.
وأصبح الأنف الجديد الآن بارز من ذراع الرجل، حيث يتم توصيله بشبكات الأعصاب والأوعية الدموية الدقيقة، وكذلك تم تغطيته من جلد الذراع. و قال البروفيسور سيفالين لمجلة فوكوس التابعة لشبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "يمكننا أن نصنع الأنف ولكن لا يمكننا أن نصنع الجلد".
وبعد ثلاثة أشهر على الأقل، سيتم إزالة الأنف من الزراع وإعادتها إلى مكانها الطبيعي على وجه الرجل عن طريق عملية جراحية لن تترك أي ندوب. وإعادة الذراع إلى وضعه الطبيعي، وإعادة خياطة الجلد مرة أخرى.
كان رجل الأعمال، الذي رفض الكشف عن اسمه، قد تم إزالة أنفه بعد إصابته بسرطان الجلد وتسبب العلاج الذي يعمل على وقف تتفاقم الورم في هذا الضرر،
وفي حالة نجاح العملية، يمكن أن تساعد الكثير من المرضى مثل ضحايا حوادث الطرق  والجنود الجرحى.