لندن ـ ماريا طبراني أثبتت دراسة حديثة أن "التخلص من الوزن الزائد لا يعتمد على نوع المأكولات التي يتضمنها النظام الغذائي، بل يعتمد في الأساس على كيفية تناول هذه المأكولات والطريقة التي يتم التعامل بها معها من طهو وإعداد". ويؤكد ذلك ما توصلت إليه دراسة حديثة من نتائج أشارت إلى أن "مضغ الطعام في كل مرة يملأ الإنسان فاه أثناء تناول الوجبة لمدة 30 ثانية قبل ابتلاعه، من أهم العوامل التي من الممكن أن تجنب المرأة على وجه التحديد، مشكلات ترهل منطقة الخصر أو زيادة الدهون فيها".
وأكد البحث الجديد أن "مضغ الطعام جيدًا لمدة 30 ثانية قبل البلع، له أثر كبير على الشهية، إذ تؤدي هذه الطريقة في المضغ إلى إحجام الشخص عن تناول الشيكولاتة وغيرها من أنواع الحلويات المختلفة التي من الممكن أن يتناول المرء أرطالًا منها في عطلات عيد الميلاد".
وكان عدد من المتطوعين الذين اعتمدت عليهم الدراسة التي أجراها علماء الفسيولوجي في جامعة برمنجهام قد أظهروا تغيرًا في عادات تناول الوجبات السريعة وتناول الطعام بين الوجبات الرئيسية، إذ تراجعت شهيتهم عن الحلويات وغيرها من المأكولات البينية إلى حدٍ بعيدٍ. وكانت دراسة سابقة قد أثبتت أن "مضغ الطعام لفترة مناسبة قبل البلع يؤدي إلى تراجع عدد السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم من الطعام".
ولقد ظهرت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة "أبيتايت" في هذا التوقيت، لتتزامن مع أكبر موسم لتناول الطعام والمأكولات الشهية والدسمة في عطلات أعياد الميلاد، إذ يقبل البريطانيون على تناول لحم الديك الرومي، والبطاطا المشوية، والمحشيات المملؤة بالقديد وأنواع الصلصة والمشهيات والخبز المختلفة، وغيرها من المأكولات التي تحتوي على سعارات حرارية كثيرة. إضافة إلى القائمة الطويلة من المشهيات والمأكولات، وكذلك الحلويات مثل البسكويت، والجبن والشيكولاتة وغيرها من الأصناف عالية السعرات الحرارية التي تصل بحجم السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص في يوم من أيام عطلات عيد الميلاد إلى ما يتراوح بين 3500 و4000 سعر حراري.
وتنصح الدراسة الصادرة عن جامعة برمنجهام بـ "ألا يتجاوز عدد السعرات الحرارية على مدار اليوم للنساء عن 2000 سعر حراري، بينما بالنسبة للرجال لا يتجاوز عدد السعرات الحرارية في اليوم الواحد 2500 سعر حراري".