مدينة البترا الأثرية

لطالما تساءل العالم وكل محبي مدينة البترا الأثرية، ماذا يوجد داخل الخزنة؟ خصوصا وأنه يمنع دخولها، في ظل مساعي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي والجهات المعنية، للحفاظ عليها. وفي زيارة إلى الرأي لاكتشاف مبني الخزنة من الداخل، الذي أثار دهشة وإعجاب العالم، وجعل من البترا واحدة من عجائب الدنيا السبع.؛ فإنه يحتوي على قاعة ومجموعة من الحجرات. يقول الدكتور فوزي أبو دنة أستاذ الآثار بكلية البترا للسياحة في جامعة الحسين بن طلال، إنه على جوانب مدخل الخزنة من الخارج هناك حجرتين، أما في الداخل فهناك قاعة رئيسية وعلى جوانبها من ثلاث جهات حجرات أصغر؛ وهي مرتبطة بالطقوس الجنائزية عند الأنباط. وفي داخل الخزنة وعلى جدرانها، تنتشر بعض الكتابات والمخربشات التي تعود لمختلف العصور الزمنية.

ويكمل الدكتور أبو دنة، أنه في أكثر من مكان من الخزنة في الداخل والخارج، تنتشر بعض المخربشات من العصور المختلفة وتعكس لنا أهمية الخزنة، كسجل لزوار البترا في مختلف العصور. ويؤكد أن هناك أسماء للعديد من الرحالة الغربيين الذين زاروا البترا في القرن التاسع عشر، ومن ضمنهم ما يعتقد أنها أول امرأة غربية تزور البترا عام 1836 حيث زارت المدينة برفقة زوجها وصديق للأسرة، ولا تزال أسمائهم موجودة على صخور الخزنة من الداخل حتى الآن. وأشار إلى أن هناك أيضا الأسماء لشخصيات ارتبطت ببداية تأسيس الدولة الأردنية والتغير الذي حصل في المنطقة التي باتت وجهة أكثر أهمية للسياحة، ومن ضمنهم بعض المدرسين الذين جاءوا للتدريس في مدارس معان وزاروا البترا. ولا يزال علماء الآثار وأعمال التنقيب تكشف حتى يومنا، عن مزيد من أسرار الخزنة، التي تعد من أهم الواجهات الأثرية في العالم.

قد يهمك ايضاً

النواب الأردنيون يبحثون العنف الجامعي بعد أحداث "الحسين بن طلال"

تعليق الدوام في جامعة الحسين بن طلال إلى اشعار اخر