احتفالات المصريون بعيد الربيع
القاهرة ـ خالد حسانين يستعد المصريون للاحتفال الإثنين باعياد الربيع والاستمتاع بشم النسيم الذي اعتادوا الاحتفال بة منذ قرون عديدة ففي يوم شم النسيم تعلن الهوية المصرية عن نفسها بوضوح داخل كل البيوت فى مصر وإن اختلفت المظاهر. ورغم تحذيرات وزارة الصحة للمواطنين بعدم تناول الفسيخ الا ان الاقبال بدا واضحا أمام محلات الفسيخ والسوبر ماركت التي تقوم بعرض منتجات الربيع استعدادا لتلك المناسبة ، ومن المعروف أن شم النسيم له طبيعة خاصة عند المصريين من حيث نوع الاكلات المشهورة فيه ، حيث اشتهر المصريين فى ذلك اليوم ببعض الاكلات المختلفة عن باقى الشعوب العربية مثل أكل الفسيخوالملوحة والبيض الملون الذي يفرح بة الاطفال كثيرا وكذلك الملانه والبصل الاخضر وهي أكلات ليست جديدة حيث أنها موروثة منذ عهد الفراعنه القدماء حيث وجدت رسومات علي جدران المعابد تؤكد علي طقوس المصريين في شم النسيم واحتوت السنة المصرية القديمة على العديد من الأعياد، التى ارتبطت بالتقويم مثل رأس السنة، وأعياد كل شهرين وبدايات الفصول، وكان من بين تلك الأعياد عيد "الشمو" وهو الذى اشتق منه الاسم الحالى لعيد الربيع "شم النسيم" كان الربيع الذى يغير معالم ما بين الفصول عيداً عند المصريين القدماء لارتباطه بالشمس والنهر، يتناولون فيه السمك والبصل والبيض وتلك المأكولات التى بقيت إلى الآن مظهراً ثابتاً من مظاهر الاحتفالات بأعياد الربيع فى مصر منذ نهايات العصر الفرعونى وبدايات القبطى، وبات تناول المصريين لهذه الأطعمة من العادات الباقية حتى اليوم. السمك المجفف كان أهم مظاهر الاحتفاء بهذا العيد "الفسيخ" وكان المصريون القدامى يجلبونه من مدينة "إسناجنوب مصر، التى كانت تشتهر آنذاك بصناعة وتقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة داخل المعابد، حتى صار السمك المجفف رمزاً للمدينة فى العصر البطلمى "لاتيبوس" أى مدينة قشر البياض. وكانت وزارة الصحة قد حذرت المواطنين من تناول الفسيخ فى عيد شم النسيم، داعية إلى الامتناع نهائياً عن تناوله لما يسببه من أخطار على الحياة. وأكدت الوزارة فى بيان أصدرتها اليوم السبت، أن تناول الفسيخ الفاسد قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة، ومناشدة المواطنين التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فوراً عند ظهور أي أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ. أوضحت أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر خلال فترة من 8 – 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث هى" زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات يبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وينتقل إلى باقي الجسم وضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس، ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة . وارتفعت اسعار مأكولات شم النسيم الشهيرة مثل الفسيخ الذي وصل الكيلو المستورد منه الي 100 جنية والرنجة الي 60 جنية في مقابل المحلي الذي ترواح من 30 – 50 جنية للرنجة ومن 50 – 70 جنية للفسيخ وكيلو الليمون من 6 الي 10 جنيهات وتستعد حديقة الحيوان بالجيزة لاستقبال روادها ممن اعتادوا قضاء اليوم بأكملة داخل اشهر واقدم حدائق مصر والعالم والتي تستقبل كل عام ما لايقل عن 100 الف زائرهذا خلاف حديقة الأورمان التى تشهد حاليا معرض زهور الربيع فى دورته الـ 80 بمشاركة 160 عارضًا لجميع أنواع الزهور المبهرة مما يضفى أجواء خاصة من البهجة خلال الاحتفالات بعد مدة 15 يوما إضافية واكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية انه سيقوم بالتعاون مع وزارة التموين بتشديد الرقابة على أسواق اللحوم والدواجن والأسماك وتكثيف الحملات بالتنسيق مع أجهزة وزارة التموين والداخلية لضبط أية محاولات لعرض لحوم بيضاء أو حمراء غير صالحة للاستهلاك الآدمى، خاصة الأسماك المملحة والمدخنة، وحملات مكثفة على أسواق السمك بالمحافظات لضبط الأسماك الفاسدة والمغشوشة قبل بيعها للمواطنين فى شم النسيم، بالتنسيق مع المحليات وجهاز الشرطة لعمل حملات مفاجئة على الأسواق ومنافذ بيع الأسماك وضبط الأسماك الفاسدة وإعدامها مع تحرير محضر للتاجر المخالف ويشارك النيل فى ذلك الاحتفال الذى يبدو فى ذلك اليوم جميلاً ورائعاً ورحباً لكل زائريه الذين جاءوا ليأخذوا منه قطرات قد مسها النسيم، حاملين معهم لفائف السمك المملح والبصل.. ليحيوا أحد أهم الأعياد عند المصريين القدماء، الذين كانوا يقيمون فيه أفراحاً عظيمة، وتغنى فيها السيدات النبيلات المشتركات فى المواكب مع أصوات القيثارات وأغانى الغرام والأناشيد التى تصاحبها حركات راقصة