لندن ـ كاتيا حداد التقط الألماني، مايكل رود (52 عامًا)، صورًا توفر إطلالة فريدة ومختلفة، لغرف المنزل العادية، ومحتوياتها التقليدية، التقطها في جميع أنحاء العالم، لكراسي وطاولات ونباتات، إضافة إلى أحواض ومراحيض، وكتب وأحذية، تم تصويرها من الأسفل. وقال رود، الذي استوحى فكرة مشروعه من معاناته لـ 5 أشهر، من عدم وجود منزل، إنه "على عكس الصور البسيطة التي يتم التقاطها عن طريق التليفون الذكي التي تستخدم تطبيق "انستاغرام" الذي يلقى جماهيرية، فإن هذه الصور التي التقطها بعناء تسهم في رؤية الأشياء من منظور جديد".


ومن أجل التقاط هذه الصور كان يقوم رود ، وهو مهندس ميكانيكي سابق، بوضع الكاميرا على الأرض وسط الغرفة من أجل التقاط صورة للأرضية والسقف، بعد ذلك يلتقط صورًا منفصلة لكل قطعة على حدة، من أسفل، وذلك قبل أن يجمعهما معًا في صورة واحدة بواسطة الكمبيوتر.
وبدأ رود بمنزله قبل القيام بهذه الفكرة في منازل أصدقائه ومعارفه حول برلين.
وقال رود " إن رؤية الأشياء من أعلى، هي الأكثر شعبية في مجتمعنا، لأنها منظور الرقابة والسيطرة، ولكننا يجب معرفة الجانب الأخر".



وأوضح أن "فكرة المشروع جاءته حين قضى خمسة أشهر مشردًا من دون منزل في العام 2009"، وأضاف " كان العيش من دون منزل اختياريًا، إذ أنني أكره الوكالات الحكومية".



وقال "كنت أقوم بتجميع بعض الأشياء من المباني المهجورة من أجل عمل مكان أستطيع أن أنام فيه، وقمت بتصوير هذه الأشياء القديمة من أعلى، وشعرت أنها تعكس منظور التحكم والسيطرة، وبعد أن امتلكت شقة، قمت بتحويل الزوايا، وهكذا جاءت فكرة التقاط الصور من أسفل".