رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي

في وقت دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي البرلمان العراقي إلى عقد جلسة استثنائية لمناقشة الوجود الأميركي في العراق عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أعلنت رئاسة البرلمان تمديد الفصل التشريعي الحالي، ودعت رئاسة البرلمان إلى عقد الجلسة الطارئة غدا في وقت أعلنت قيادة الحشد الشعبي عن تنظيم مراسم تشييع كبير لقتلى الغارة الأميركية والتي أطلق عليها الجيش الأميركي اسم "البرق الأزرق".

إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف عن ترشيح رئيس تحالف الفتح هادي العامري لمنصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي خلفًا لأبو مهدي المهندس.

وكان البرلمان العراقي ناقش عدة مرات إمكانية إخراج القوات الأميركية من العراق لكنه كان يفشل في كل مرة في تأمين النصاب القانوني لمناقشة ذلك. من جهتها، فإن الحكومة العراقية سواء في عهدي رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أو الحالي المستقيل عادل عبد المهدي كانت ترفض انسحاب القوات الأميركية من العراق وتبرر ذلك بالحاجة إليهم لأغراض التدريب والاستشارة والتجهيز.

وبينما كان الغالبية من النواب الذين ينتمون إلى كتل شيعية مختلفة يرغبون بإخراج القوات الأميركية فضلا عن تعديل الاتفاقية الأمنية التي تم عقدها في زمن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فإن كلا من النواب السنة والكرد يرفضون إخراج القوات الأميركية من العراق، باعتبار أن الأميركيين يشكلون ضمانة لعدم إمكانية عودة تنظيم "داعش" مجددا الذي لا يزال يشكل تهديدا للمناطق الغربية والشمالية الغربية من البلاد، غير أن التطورات الخاصة بمقتل سليماني والمهندس يمكن، بحسب المراقبين السياسيين، أن يكون عامل ضغط للقوى والفصائل المسلحة التي تدفع باتجاه إخراجهم، وباتت هذه الفصائل تجد في مقتل سليماني والمهندس فرصة لتمرير هذا الهدف الأساسي بالنسبة لها.

قد يهمك ايضا:

التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من "داعش" في العراق

وزارة الخارجية العراقية ترحب بموقف الاتحاد الأوربي