جيش ميانمار

دعا معارضو الانقلاب العسكري في ميانمار إلى مزيد من الاحتجاجات الكبيرة، الأربعاء، لإظهار أن ادعاء الجيش بوجود تأييد شعبي، ما هو إلا زيف وخداع. وعبر المعارضون عن شكوكهم في تعهد المجلس العسكري خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بإجراء انتخابات نزيهة وتسليم السلطة، وذلك في الوقت الذي وجهت فيه الشرطة تهمة جديدة لأونج سان سو كي وتواجه الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والمحتجزة منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط تهمة مخالفة قانون التصدي للكوارث الطبيعية في البلاد بالإضافة إلى تهمة استيراد أجهزة اتصال لا سلكية بشكل مخالف للقانون.

وخلال جلسة استماع عبر الفيديو، أمس الثلاثاء، تم تحديد الأول من مارس/ آذار المقبل موعدا للجلسة المقبلة. وكتبت الناشطة كين ساندار على فيسبوك "دعونا نجتمع بالملايين للتخلص من الطغاة". وتسبب الانقلاب الذي أوقف مسار التحول نحو الديمقراطية في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، في اندلاع مظاهرات يومية منذ السادس من فبراير/ شباط شهدت بعضها مشاركة مئات الآلاف. وأثار استيلاء الجيش على السلطة انتقادات شديدة من الغرب مع تجدد غضب واشنطن ولندن بشأن التهمة الإضافية لسو كي، ورغم اتخاذ الصين لموقف أكثر ليونة إلا أن سفيرها في ميانمار رفض الثلاثاء اتهامات بأنها ساندت الانقلاب.

واعتقل الجيش المئات منذ الانقلاب أغلبهم خلال مداهمات ليلية، ومن بين المعتقلين أغلب كبار قادة حزب الرابطة الوطنية. وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار، إن ما يربو على 450 شخصا اعتقلوا منذ الانقلاب، وأدى انقطاع خدمات الإنترنت لليلة الثالثة إلى عدم ورود أنباء عن أي اعتقالات في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.  واستولى الجيش على السلطة بزعم حدوث تزوير في انتخابات الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو اتهام رفضته لجنة الانتخابات، وقال الجيش إن إعلانه لحالة الطوارئ يتماشى مع الدستور الذي مهد الطريق لإصلاحات ديمقراطية. وقال البريجادير جنرال زاو مين تون المتحدث باسم المجلس العسكري في أول مؤتمر صحفي للمجلس منذ الإطاحة بحكومة سوكي، "هدفنا إجراء انتخابات وتسليم السلطة للحزب الفائز"، ولم يحدد إطارا زمنيا لكنه قال إن الجيش لن يبقى في السلطة لفترة طويلة.

وأعرب الولايات المتحدة عن انزعاجها، وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة "منزعجة" من تقارير عن توجيه تهمة جنائية إضافية إلى سو كي.  وفرضت واشنطن عقوبات جديدة الأسبوع الماضي على جيش ميانمار، ولم يتم الإعلان عن إجراءات إضافية الثلاثاء. كما شجب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التهمة الجنائية الجديدة قائلا إنها "ملفقة" من الجيش.

قد يهمك أيضًا:

تظاهرات جديدة في ميانمار على الرغم من تحذيرات الجيش

 

إعادة الاتصالات بالإنترنت في ميانمار بشكل جزئي