الخرطوم - الجزائر اليوم
أكد السودان، الأربعاء، أنه سيكون أكثر الدول تضررا حال قيام سد النهضة، دون التوصل لاتفاق ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي توضيحي، نظمته وزارة الخارجية السودانية بالتعاون مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام، لسفراء مجموعة الدول الأوروبية والأمريكتين حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة وموقف السودان من الملف. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير محمد شريف عبدالله، خلال مؤتمر صحفي، إن "السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنيه ومنشآته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص".
وجدد التأكيد على "التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف وفقاً لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها".
إضافة إلى "منح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات وذلك في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية".
وشدد السفير محمد عبد الله، على أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف.
بدورهم، قدم رئيس الجهاز الفني للموارد المائية الدكتور صالح حمد، والمستشار القانوني لوفد التفاوض السوداني هشام عبده كاهن، شرحا مفصلا للجوانب الفنية والقانونية ذات الصلة بملف سد النهضة.
وأكدا على أن "التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت الإرادة السياسية، خاصة وأن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة مقارنة بما تم الاتفاق عليه".
وذكرا أن "ما تبقى فقط بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصة بملء وتشغيل السد، والتي لا يمكن ضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص دون التوصل لاتفاق حولها".
وتواصل وزارة الخارجية سلسلة مؤتمراتها التوضيحية لسفراء المجموعات الجغرافية بالسودان، الخميس، بغرض توضيح موقف السودان من قضية مفاوضات سد النهضة
قد يهمك
السودان تمسك بموقفه بضرورة تغيير منهج التفاوض بشأن سد النهضة
استكمال اجتماعات وزراء الري والخارجية لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي