تجدد المواجهات بين الأمن المغربي ومحتجين في جنوب الرباط الرباط ـ رضوان مبشور تجددت المواجهات، السبت، بين قوات الأمن المغربي في مدينة سيدي افني جنوب العاصمة الرباط، ومجموعة من شباب المدينة من بينهم عمال للإنعاش الوطني المكلفين بالنظافة، في خمسة مواقع في المدينة وهي حي البرابر وبوعلام وكولومينا ومدخل الودادية. حيث دارت المواجهات بعد إقدام قوات الأمن العمومي والسلطة المحلية للمدينة بنزع خيمة لعمال الإنعاش الوطني المطرودين من العمل والمعتصمين في حي البرابر، وقرروا التظاهر أمام عمالة سيدي افني، مطالبين وزارة الداخلية وسلطات المدينة بفتح حوار معهم على أمل إعادتهم للعمل.
وأدت الاشتباكات بين الجانبين إلى إغلاق مجموعة من الطرقات في المدينة، خاصة المؤدية إلى مدينة كلميم بالجنوب المغربي منذ الساعة التاسعة ليلا إلى حدود الساعات الأولى من صباح السبت، مما فرض على وزارة الداخلية إرسال تعزيزات أمنية إضافية من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، بعد تسجيل إصابات في صفوف رجال الأمن المغربي.
وعلم "العرب اليوم" من مصادر خاصة أن قوات الأمن العمومي بمختلف تشكيلاتها، قامت بتطويق مجموعة من الأحياء الملتهبة، التي تعرف تحركات الشباب المحتجين، وقامت بتطويق عدد من الأزقة والشوارع ومنع التجوال فيها.
وأضافت مصادر "العرب اليوم" أن شباب المدينة المحتج قاموا باعتراض سيارات قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، عبر وضع حواجز وأحجار أمامها لإعاقة تحركها نحو وسط المدينة حيث بؤرة التوتر. كما نقلت مجموعة من سيارات الإسعاف المصابين من الطرفين لتلقي الإسعافات في مستشفى سيدي افني والمستشفى الإقليمي في تزنيت. كما رفض بعض المصابين من شباب المدينة الذهاب إلى المستشفى للعلاج خوفا من اعتقالهم بتهمة التحريض على الشغب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بعد شفائهم.
وفي سياق نفسه، اعتصمت عائلة الشاب المعتقل كريم المبيدع أمام مفوضية الشرطة بسيدي افني للمطالبة بسراح ابنها، الذي تم تقديمه الجمعة أمام النيابة العامة للمحكمة الابتدائية في تزنيت، بتهم التجمهر غير المرخص له والمشاركة في الاحتجاجات واعتراض سبيل القوات العمومية والاعتداء عليها.