حملة تحت شعار " فتح المعابر أهم من نزع الكيماوي"

جنوب العاصمة وغوطتيها ومدينة حمص، يمنع النظام عنهم الطعام والشراب والدواء وحتى حركة البشر.
وبينما يستصدر مجلس الأمن قرارًا لانتزاع الكيماوي من نظام الأسد تستمر انتهاكات الأخير في حق الشعب السوري، ليسجل العالم رسالة مؤلمة عندما تتحرك مشاعره لرؤية القتل بالكيماوي ولا تتحرك للقتل بسواه، ويكتفي العالم بمصادرة سلاح المجرم بدلًا من معاقبته أو كف يده، ليصير العالم المتحضر شريكًا في الجريمة في نظر السوريين.
وفي تصريح صحافي قالت الناطقة باسم الحملة الناشطة، سعاد خبية إن الحملة ذات طابع حقوقي سياسي إعلامي، الهدف منها إيصال صوت هؤلاء الذين يموتون بصمت بشكل جماعي لشعوب العالم بعد أن عمل الإعلام المضاد وبشكل حثيث على تشويه صورة الثورة والتعتيم على ممارسات النظام غير الإنسانية تجاه سكان المناطق المحاصرة، وتعريف العالم بحقيقة استخدام سلاح الحصار ضد الشعب السوري لتحريك الرأي العالمي.
وذكرت أن الهدف من الحملة هو تأكيد حقيقة أن نظام الأسد وحده يتحمل مسؤولية حصار مئات آلاف البشر من خلال تطويق مناطق واسعة بحصار عسكري وآليات وجنود وحواجز تمنع حركة الطعام والبشر، ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية التخاذل عن القيام بالواجب الأخلاقي لحفظ حقوق إنسانية وعلى رأسها الحق الأول في ميثاق الأمم المتحدة، حق الحياة.
وأوضحت خبية أن ما يأمله النشطاء من هذا الحراك تشكيل عامل ضغط على المجتمع الدولي للوقوف على مسؤولياته واستصدار قرار أممي على شاكلة القرار الأخير القاضي بانتزاع الكيماوي، يفرض على نظام الأسد فتح الممرات الآمنة لإيصال الطعام للمدنيين بإشراف المنظمات الإنسانية الدولية، أو ليكن ذلك لصفع هذا المجتمع الدولي وإجباره على رؤية صورنا وسماع صرخاتنا ونحن نموت ونباد بشكل جماعي بدلًا من التهرب من رؤية ما يخرج من مناطقنا من صور إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية، عن طريق تأمين الحشد السياسي والإعلامي للتعريف بالمعاناة أما بالنسبة للمناطق التي ستغطيها الحملة، فهي جنوب وشرق دمشق -الغوطة الشرقية- الغوطة الغربية- حمص وريفها الشمالي والغربي.