المعارضة السورية انتهت من طباعة كتب المرحلة الابتدائية

تقوم المعارضة السورية في مدينة اسطنبول، بطباعة منهاجًا سوريًا معدلاً، حذفت منه كل المعلومات التي لها علاقة بالنظام الحكومي وحزب "البعث"، وستُوزع الكتب المعدلة على الطلاب السوريين النازحين في تركيا ولبنان والأردن وقطر، وعلى طلاب المناطق السورية المحررة، وأشار الأمين العام للهيئة علم، أنهم انتهوا من طباعة كتب المرحلة الابتدائية وسيبدؤون بطباعة كتب المراحل الدراسية الأخرى، مبيناً أن الطلاب السوريين المتواجدين في تركيا أول من سيحصل على الكتب المعدلة، يليهم طلاب الداخل السوري، كما ستُرسل بعض الكتب إلى سفارة الجمهورية السورية الحرة في قطر، لتُوزع الكتب على المدارس السورية هناك، بالتزامن مع توزيع الكتب على الطلاب النازحين في لبنان والأردن، فيما تعمل جهات كثيرة على تمويل مشروع طباعة الكتب السورية المعدلة، هذا و يذكر الأمين العام لهيئة علم أن جمعية قطر الخيرية موّلت ما يقارب 600 ألف كتاب ستُوزع على مدارس السوريين في تركيا، وأن مؤسسة المغترب للدكتور عبد القادر سنكري للأعمال الإنسانية تكفلت بطباعة مليونين و300 ألف كتاب ستُوزع في حلب وريفها وإدلب، وأن رجل الأعمال السوري المهندس وليد الزعبي سيُمول طباعة مليون كتاب لتوزيعها في الداخل.
وفي هذا الشأن قال الأمين العام للهيئة السورية للتربية والتعليم "هيئة علم" نعيم المفتي، "إنه حتى الآن تمت طباعة 3 مليون كتاب لكافة المراحل الدراسية، وأنه في المرحلة القادمة ستتم طباعة مليون كتاب أخرى، مشيراً أن الكتب المطبوعة ستكفي جميع الطلاب السوريين الموجودين في تركيا، وستغطي حوالي 25% من الطلاب السوريين الموجودين في المناطق الخاضعة للمعارضة في إدلب وريفها وحلب وريفها وغوطة دمشق وجبال التركمان في اللاذقية، ووفق المفتي تتوقع هيئة علم مواجهة صعوبات في إيصال الكتب إلى غوطة دمشق، بسبب حصار الغوطة من قبل الحكومة".
وأشار الأمين العام للهيئة علم، أنهم انتهوا من طباعة كتب المرحلة الابتدائية وسيبدؤون بطباعة كتب المراحل الدراسية الأخرى، مبيناً أن الطلاب السوريين الموجودين في تركيا أول من سيحصل على الكتب المعدلة، يليهم طلاب الداخل السوري، كما ستُرسل بعض الكتب إلى سفارة الجمهورية السورية الحرة في قطر، لتُوزع الكتب على المدارس السورية هناك، بالتزامن مع توزيع الكتب على الطلاب النازحين في لبنان والأردن.
من جهته المدير التنفيذي للهيئة السورية للتربية والتعليم عبد الرحمن كواره، الذي كان يقوم بجولة اطمئنان على سير عمليات الطباعة في المطبعتين قال "أتينا بالمناهج الذي تدرسه وزارة التربية والتعليم السورية، ونقنحاه كلمة كلمة، وألغينا منه كل ما يتعلق بالنظام من شوائب عقائدية، تحرف الطلبة عن المنهاج التعليمي الأساسي".
كما أوضح كواره أن الائتلاف سيكون له دور كبير في طباعة الكتب في المراحل القادمة وفي إيصالها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وتجسدت أهم الصعوبات التي واجهت الهيئة، بحسب المدير التنفيذي في صعوبة الحصول على المنهاج بشكل متكامل، مبيناً أنهم بصدد تنقيح كتب اللغتين الإنكليزية والفرنسية لكافة المراحل.
ومن جهته أوضح نعيم المفتي أن العائق الأكبر الذي واجه سير العمل، كان في صعوبة إعادة هيكلة تعديل أو تنقيح المناهج، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة مكونة من 30 اختصاصيا بالعمل التعليمي، مهمتها تنقيح المناهج من كل ما هو مسيء للفكر الإنساني، وكل ما يدعو لتأليه الفرد، مع الحفاظ على المادة التعليمية الأساسية، المفتي أشار إلى أنه لابد من وجود بعض الأخطاء بسبب ضيق الوقت وصغر حجم الكادر المنقح، مؤكداً أنه سيتم تدارك الهفوات في المرات اللاحقة.
أما التمييز بين ما هو سوري أصيل وبين الدخيل، فتم، بحسب المفتي، على أساس أن الدخيل هو الذي يغيب الفكر الإنساني، ويدعو لتأليه الفرد على حساب قدرة الطالب على الإبداع.
ويذكر أن جهات كثيرة تعمل  على تمويل مشروع طباعة الكتب السورية المعدلة، ويذكر الأمين العام لهيئة علم أن جمعية قطر الخيرية موّلت ما يقارب 600 ألف كتاب ستُوزع على مدارس السوريين في تركيا، وأن مؤسسة المغترب للدكتور عبد القادر سنكري للأعمال الإنسانية تكفلت بطباعة مليونين و300 ألف كتاب ستُوزع في حلب وريفها وإدلب، وأن رجل الأعمال السوري المهندس وليد الزعبي سيُمول طباعة مليون كتاب لتوزيعها في الداخل.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة السورية للتربية والتعليم، منظمة مجتمع مدني مستقلة ليس لها أي توجهات دينية أو سياسية، وتهتم في إعادة الإصلاح العملية التعليمية، تأسست منذ ما يقرب من  8 أشهر من رجال الأعمال والخبراء في علم النفس والاجتماع والمدرسين والأكاديميين، هدفها سد فراغ دعم القضية التعليمية في الثورة السورية.