الإمارات العربيّة المتحدة تنفذ 3 نماذج جديدة لمدارس حديثة بتطبيق نظام العمارة الخضراء

دبي – دانا عبيد نفذت وزارة الأشغال العامة في الإمارات العربيّة المتحدة 3 نماذج جديدة لمدارس حديثة بتطبيق نظام العمارة الخضراء والخدمات الذكية، ضمن خطة ومبادرات الدولة لتطبيق نظام العمارة الخضراء في مشاريعها التي تنفذها، والتي تشمل المدارس والمباني الحكومية التابعة للوزارات والهيئات الحكومية، ومشاريع الإسكان. وأوضحت وكيل وزارة الأشغال بالإنابة في الإمارات المهندسة زهرة العبودي، "أن مراعاة نظام العمارة الخضراء يُسهم في توفير الطاقة والموارد والحفاظ على البيئة، والحد من التأثيرات البيئية على المبنى، والتحكم بها لاستخدامها في خدمة المبنى أو المنشأة، من خلال دراسة بيئة المشروع أثناء مرحلة التصميم أو إضافة تقنيات بعد الانتهاء من مرحلة التنفيذ".
وأشار إلى أنه تم إنجاز مجموعة من المساكن ضمن مبادرات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وفق أفضل الممارسات العالمية، واستخدام المواد ذات الجودة العالية والمطابقة للمواصفات العالمية، وتطبيق نظام العمارة الخضراء في هذه المساكن.
وأكّدت أنّ تصميم المشاريع الخاصة بالمدارس تشمل المراحل السنية المختلفة، بدءً من الحلقة الأولى وحتى مرحلة الثانوية للبنين والبنات، وتراعي في التصاميم الجديدة استخدام أحدث أساليب العمارة والتكنولوجيا للوصول إلى الأهداف العامة للدولة، موضحةً أنه تم تطبيق المعايير البيئية من عمارة خضراء وعزل حراري وصوتي، وتوفير المساحات الخضراء للطلاب والمتمثلة في "زيادة مساحة الفصول مع تقليل عدد الطلاب والاستفادة من الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان عن طريق استخدام حجم الفتحات في النوافذ المناسبة، وعمل الكواسر لتقليل كمية الحرارة وكسر أشعة الشمس، كما تم عزل الفصول حراريًا وصوتيًا باستخدام أحدث مواد التشطيبات ومواد البناء الحديثة، ومراعاة ذوي الحاجات الخاصة بتوفير مصاعد وأماكن لهم بالفصول والحمامات، وتوفير أماكن لأولياء الأمور، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتحكم بالإضاءة والتكييف والمياه باستخدام أجهزة فصل إلكتروني طبقا للوجود الطلابي".
ولفتت إلى أنّ مبنى المدرسة يتم تكييفه كاملاً عن طريق وحدات تكييف متطورة مع إمكان إعادة استخدام الهواء المُبرد الراجع من المبنى، مع زيادة الساحات الخارجية وتوفير مساحات خضراء آمنة وكافية للطلاب للاستفادة منها، ومراعاة حركة الطلاب والسيارات وأولياء الأمور بما يشكل صورة آمنة لهم مع إمكانية وجود مرونة مستقبلية.
وأكّدت نائب مدير منطقة دبي التعليميّة، أنّ أول المدارس الخضراء في دبي ستكون الرياض الجديدة التي تنشئها حكومة دبي وفقًا للاتفاق الذي وقعته الوزارة والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتعزيز الجهود الحكومية المبذولة على المستويين الاتحادي والمحلي، للارتقاء بالتعليم المدرسي الحكومي في الإمارة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، تكون جاهزة لاستقبال الطلبة في العام الدراسي 2015-2016.
ولفتت إلى أنّ المنطقة أعدت خطة بالتعاون مع إدارة الأبنيّة في وزارة التربية ومع وزارة الأشغال ليتم تحويل مدارس دبي جميعها الحالية والجديدة التي ستبنى إلى مدارس خضراء، بمعنى أن تكون صديقة للبيئة ووضع أجهزة تقلل استهلاك الكهرباء والمياه واستخدام أصباغ صديقة للبيئة وفق اشتراطات المباني الخضراء تنفيذًا للتوجيهات بأن تكون مباني دبي جميعها خضراء.
وأفادت أنه وفق اشتراطات المباني الخضراء، يتم توسيع الرقعة الخضراء في المدارس منها الأسطح الخضراء التي بدأت معظم المدارس في تطبيق مبادرة الأسطح الخضراء للمحافظة على البيئة، إيمانًا منهم بتشجيع الطلبة وغرس القيم والوعي في نفوسهم، وتعزيز التطبيقات البيئية، موضحةً أنّ المنطقة تتطلع مستقبلاً لتأهيل المدارس جميعها لاستخدام الموارد البيئية وبرامج لتعزيز الطاقة.