محب الرافعى و ممثلي البنك الدولي

التقى وزير التربية والتعليم، الدكتور محب الرافعى، ممثلي البنك الدولي برئاسة نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حافظ غانم، بحضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم، ومدير هيئة الأبنية التعليمية، المهندس محمد فهمي، ومدير عام  الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية رندا حلاوة، لمناقشة  سبل دعم التعاون المختلفة في المرحلة القادمة.

وأكد وزير التربية والتعليم، أن البنك الدولي له دور أساسي في تقديم الدعم في جميع المجالات وخاصة التعليم وذلك من أجل النهوض بالعملية التعليمية  في كافة القطاعات من تدريب وتأهيل ، وصيانة المدارس وتحسين المنشآت، متمنيًا المزيد من التعاون في المرحلة القادمة.

وأشار الرافعي إلى أنه يتم العمل في المرحلة التأسيسية 2014/2017 في الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي 2014/2030، ويتم فيها الاهتمام بالبنية التكنولوجية، مشيرًا إلى أن لدينا برنامج كامل عن التطوير، وتصور لتطوير أساليب الامتحانات ودراسة نسبة مهارات التفكير وطرق البحث في الامتحانات، لافتًا إلى أن هذا التطوير يرتبط بإدخال البنية التكنولوجية في المدارس.

واستعرض الوزير، خطط الوزارة في المرحلة القادمة والتي تعتمد على التركيز في تطوير المناهج الدراسية لكل المراحل التعليمية والانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين إلى البحث  والابتكار والإبداع، والبدء في المشروع القومي لصيانة المدارس صيانة كاملة، بجانب تحسين القراءة والكتابة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسى خلال 8 شهور، والتي بدأ الاختبار التشخيصي، ويتم حاليًا تدريب المعلمين على البرنامج العلاجى للقراءة والكتابة، بالإضافة إلى مشروع تدريب 10 آلاف من المعلمين على بناء المعرفة والمهارات بالتعاون مع  المجلس التخصصي والاستشاري للتعليم والبحث العلمي في الرئاسة.

وأكد وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تهتم في الفترة المقبلة بصيانة المدارس، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء في المشروع القومي لصيانة المدارس خلال الأجازة الصيفية، ويتم فيه عمل الصيانة اللازمة لجميع المدارس في كافة المحافظات،  والتي تم تقسيم العمل فيها إلى مدارس ذات خطورة داهمة، وصيانة جزئية، وصيانة بسيطة، وينتهي قبل بدء العام الدراسي الجديد 2015/2016.

وأشار ممثلو اتحاد بنوك مصر خلال اللقاء إلى أنه تم الاتفاق بينهم على تطوير 13 مدرسة في المناطق الأكثر احتياجًا على أن تشمل هذه المدارس مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدين أن اتحاد بنوك مصر يقدم دعمًا لبعض الخدمات الأخرى لهذه المدارس وتشمل البنية التكنولوجية، وتدريب المديرين والمعلمين، بالإضافة إلى عمل منظومة لاستدامة الرعاية الصحية والنظافة، والصيانة، والأمن في هذه المدارس.

وكلف الوزير، مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية بإعداد حصر بالمدارس التي توجد في منطقة حلوان وتحتاج إلى صيانة، ووجه الوزير بعمل خطة بها المقايسات والمواصفات لهذه المدارس، والتركيز على المناطق الأكثر احتياجًا لتصبح نموذجًا جيدًا.

وأوضح نائب رئيس البنك الدولي، أن البنك الدولى يهتم بجودة التعليم في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع البنك الإسلامي لعمل شراكة لتحسين مستوى التعليم في المنطقة العربية، لافتًا إلى رغبتهم في مساهمة  الوزارة لمساعدتهم في تحديد الاحتياجات التي تتطلبها المنطقة، من خلال تنظيم مؤتمر على مستوى وزراء التعليم العرب، نظرًا للدور البارز الذي يمكن أن تساهم به مصر في تطوير التعليم في الدول العربية بما تمتلكه من خبرات متميزة.

وتم خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين البنك الدولي والوزارة لدعم العملية التعليمية في إنشاء فصول جديدة لمرحلة رياض الأطفال، وبناء مدارس جديدة ذات مواصفات محددة، والتوسع فى بناء مدارس stem بواقع مدرسة في كل محافظة، وتجهيز البنية التكنولوجية اللازمة لها، ومدارس التعليم المجتمعي، وتدريب مديري المدارس، ودعم وتطوير المناهج.

ورحب نائب رئيس البنك الدولي، بالتعاون مع الوزارة، مشيرًا إلى أن الهدف هو تحقيق الدعم المادي الذي يساعد على النهوض بالعملية التعليمية، واقترح بتشكيل مجموعة من الخبراء لتحديد برنامج للمجالات التي يتم فيها الدعم.