لندن ـ كاتيا حداد
تكشف أخصائية علم النفس، عن طرق للتكيف يمكن أن تساعدك في مواجهة أي تحدٍ يقابلك في الحياة،
سواء قابلتك متاعب في العمل أو مشكلات في علاقاتك، فإن التحديات التي تلقيها الحياة في طريقك تتطلب منك قدر من المرونة، وتعتقد إحدى أخصائيات علم النفس أن لديها الطرق التي سوف تساعدك على تطوير قدرتك على التكيف مع أي نوع من الحزن – من الأحداث اليومية المُسببة للتوتر إلى المشكلات الأكبر بكثير.
وتوضح أخصائية علم النفس سام أوين: "المرونة هي المتانة العقلية، وهي في نفس الوقت المرونة العقلية في مواجهة تقلبات الحياة"، وتكشف سام كيف يمكنك تطوير المرونة لديك والحفاظ عليها، مع تجاوز العقبات بكل سهولة في كل مرة تواجهك التحديات - لتعيش حياة ناجحة وسعيدة.
أكد الفلاسفة وعلماء النفس، على مدى قرون، أنّ الطريقة التي نفكر بها فيما يحدث، وليس ما يحدث، هي التي تحدد مشاعرنا وسلوكياتنا، إذا كنت تفكر دائمًا أن تحديات الحياة تمنعك من تحقيق أهدافك والسعادة التي تسعى إليها، فإن هذا هو بالضبط ما سيحدث.
التفكير الإيجابي لا يمنع الشعور بالألم، ولكنه يجعلك تتقبل الألم بدون جعله يعوقك، إنه يشجعك على التعلم من التجربة، مع إعادة تحديد أهدافك والتركيز على الفوائد التي يمكن أن تخرج بها من هذا الموقف، في بعض الأحيان تظهر هذه الفوائد على الفور، وأحيانا لن يحدث هذا، ولكن التفكير الإيجابي يتيح لك بدء البحث، وسوف تجد تلك الفوائد في نهاية المطاف.
كيفية القيام بذلك...
قيم أفكارك في 30 ثانية من خلال تكملة هذه الجمل:
"فكرة سلبية متكررة لدي في كثير من الأحيان هي ...."
"العواطف التي أشعر بها نتيجة لهذ الفكرة السلبية هي ...."
"السلوكيات التي أقوم بها نتيجة لتلك المشاعر السلبية هي ...."
"النتائج عن هذه السلوكيات هي ..."
"الأفكار اللاحقة مع استمرار دورة الأفكار والمشاعر السلبية ..."
هل تلاحظ نمط التخريب الذاتي؟ بعد ذلك، كرر هذا التمرين بالبدء بفكرة إيجابية يمكن أن تكون لديك حول الموضوع نفسه، لاحظ نموذج الدفع الذاتي الذي يظهر،إدراكك للتلك العلاقة الضخمة بين الأفكار وما ينتج عنها من مشاعر سيمنحك القدرة على وقف أفكارك قبل أن تعيق مزاجك، أو تؤثر على قراراتك.
كن أفضل صديق لنفسك
ما إذا كانت قدرتك على الصمود تتعرض للاختبار من خلال هدف مهم بعيد المنال، أو عناصر في حياتك تثير استياءك، أو الناس في حياتك، أو أخبار غير متوقعة تلقيتها للتو، حاول التحدث إلى نفسك كما قد تريد من صديقك الأفضل أن يتحدث معك.
كلماتنا، سواء كانت صامتة أو منطوقة، تؤثر على مشاعرنا دقيقة بدقيقة، وتخبر عقلنا عما يجب التركيز عليه والعمل نحوه، الأفكار والعواطف والسلوكيات المعتادة تغير الطريقة التي يعمل بها المخ، لذلك إذا كنت لا تخلق واعيا عادات جيدة، يمكنك دون وعي خلق عادات سيئة، ولكن بدون قصد، من الآن فصاعدا، كن حارسا جيدا لكل ما تسمح له بالمرور إلى عقلك، وبالتالي حماية وتعزيز قدرتك على الصمود.
كيفية القيام بذلك...
1- اصنع قائمة بكل العبارات السلبية التي كثيرا ما تقولها لنفسك وتخرب سعادتك وأهدافك، توقف عن قولهم فورا، ويمكنك تحديد عبارات أكثر، مع الامتناع عن قولها أيضا.
2- اجعل الحديث إلى نفسك حديثا إيجابيا عادة مستمرة، تذكر، كرر فعل شيء عدد كبير من المرات وسيصبح هذا الشيء عادة.