"أم فارس الشبلي"

قتل "شبيحة" الحكومة السورية إمرأة مسنة حلبيّة، تدعى "أم فارس الشبلي"، نزحت إلى منطقة باب شرقي في دمشق، حيث ركلها أحدهم بقدمه، وهي التي يبلغ عمرها 105 أعوام، مساء الأربعاء الماضي. أم فارس الشبلي هي جدة الطفل فارس الشبلي، الذي تلاحقه قوات الحكومة بتهمة المشاركة في مظاهرات حي بابا عمرو، وينتظره حكم بالإعدام. وأوضح ابنها، أبو محمد الشبلي، أنّ "والدته، وهي من مواليد 1909، جاءت كنازحة من باب النيرب في حلب، منذ قرابة العام، وأقامت مع شقيقته في حي باب شرقي، وهي تعاني من الربو والقلب"، وأضاف "عبر اتصالي مع أقاربي علمت أنّ قوات الحكومة دخلت إلى بيتها، بغية التفتيش، في الساعة الثامنة والنصف من مساء 22 كانون الثاني/يناير الجاري، وكانت نائمة على السرير، حيث طلب منها أحد العناصر أن تغادر السرير، وحين أكّدت عدم مقدرتها، قام برميها على الأرض، وضربها بيده على عينيها، ثم ركلها بقدمه، فإذ بها تفارق الحياة إثر ذلك، ولم يراعِ مرضها ولا سنها، حيث تجاوزت المائة وخمسة أعوام".
وأشار الشبلي إلى أنّ "والدته العجوز فقدت اثنين من أولادها على يد قوات الحكومة، في أحداث عام 1982، ولها ابن اختها معتقل حتى هذه اللحظة"، وتابع "عندما كنت أقيم في حلب كثرت المداهمات على منزلنا بحثاً عني، وبعد أن لجأت إلى الأردن نزحت أمي مع أختي إلى دمشق".