العلاقة الزوجية

بسبب طبيعتها الحساسة والمعقدة، تمرّ العلاقة الزوجية في الكثير من الأحيان بمشاكل وشجارات عديدة بين الزوجين، قد تؤدي إلى نتائج كارثية على الأسرة، وتهدد استمرارية العلاقة الزوجية. ولكي يتفادى الزوجان الكارثة التي قد تحل بحياتهما وحياة أسرتهما، لا بد أن يعرفا كيفية التعامل الحكيم مع بعضهما أثناء نشوب الخلافات والشجارات. وبحسب الدكتور مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية، فإنه من الضروري أن يقوم الزوجان بالتعبير عن مشاعرهما لبعضهما بعضاً ولا داعي لكتمانها، بالإضافة إلى تخصيصهما وقتاً لنقاش المشكلة الموجودة، ووضع بعض القواعد الأساسية التي تسير عليها الحياة في حال وجود المشكلة ذاتها مرة أخرى. فمن الأفضل للأزواج التعبير عما يشعرون به لشريك الحياة، وما يحتاجون إليه بصراحة، وقد أورد موقع «فاميلي شير» الإلكتروني 5 نصائح مفيدة لنجاح العلاقة الزوجية.

 

1- الصداقة

لا تأتي الصداقة بين الزوجين إلا بالتفاهم، والاتفاق على أساسيات الحياة، والمنهج الذي تسير عليه. تساعد الصداقة على نمو الحب بين الزوجين، ومن دونها لن يدوم الزواج طويلاً.

وهي تساهم في تحمل الحياة ومصاعبها؛ نظراً لأنها تحقق الدعم النفسي والعاطفي للزوجين، فمن الخطأ اعتبار ركائز الحياة الأساسية هي الاستقرار المادي فقط وتربية الأولاد.

الصداقة هي أحد أهم أسرار الزواج الناجح، ومن دونها يصبح الزواج فاشلاً ومليئاً بالمشكلات. تبحث المرأة عن صديق لها طيلة الوقت، فكُنْ أنت نعم الصديق، وكوني أنتِ نعم الصديقة؛ لتشعرا بالارتياح في العلاقة.

 

2- التسامح

يعد التسامح من أهم النصائح التي تساهم في بناء علاقة زواج ناجحة ليست بها خلافات جسيمة. يجب أن يسعى الزوجان إلى مسامحة بعضهما بعضاً، ومن المعروف أن الأمر يكون صعباً على الطرف الذي يشعر بالظلم، لكن في الزواج ليس مهماً من هو المخطئ.

الأهم من يبادر بالتسامح وتخطي المشكلة لاستمرار الحياة. من الضروري أن يكون الطرفان على استعداد لتقديم التنازلات والتضحية، ولكن بالطريقة الصحيحة. عليهما أن يدركا جيداً أن استمرار الزواج مرهون بتقديم بعض التنازلات أحياناً، حتى لو كان أحدهما على حق.

فمبادرة من هذا النوع سوف تساهم في حل المشكلة، بالإضافة إلى تقدير الطرفين لبعضهما بشكل أكبر، مما يزيل المشكلة تمامًا، ويعرقل وجود أي مشكلة أخرى.

 

3- الاهتمام

يجب أن يحرص الطرفان على الاهتمام ببعضهما بعضاً، والسؤال عن أحوالهما، خاصة بعد يوم ممل مرهق وطويل، مما يصبح بعد ذلك روتيناً لحياتهما يجدد بينهما الحوار ويقربهما من بعضهما بعضاً.

الاهتمام بالطرف الآخر لابد ألا ينقطع بينهما، فالاهتمام والرعاية لابد أن تكون السمات الأساسية لعلاقاتهما الزوجية؛ حتى يحصلا على حياة ناجحة مستقرة وهادئة.

 

4- تجنب الإساءة والألفاظ الخارجة

الحياة الزوجية مليئة بالشجار والمشكلات. يجب أن يحرص الزوجان على صياغة المشكلة بطريقة بسيطة. يضطر أي طرف إلى الخروج عن مشاعره، مما ينتج عنه التفوه بكلمات مهينة تجرح الآخر، مما يعد خطأ فادحاً.

يجب على الأزواج الذين يرغبون بالحفاظ على علاقتهم جميلة ومميزة أن يمتنعوا عن الإساءة اللفظية أو الجسدية مهما اشتد الشجار؛ لأن مثل هذه الإساءة لا تغتفر، حتى وإن عادت الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.

 

5- الصدق والأمانة

الزواج الناجح أساسه الصدق والأمانة. يُبنى البيت السعيد على أساس قوي من الثقة المتبادلة بين الزوجين، أما الغيرة الزائدة فتهدم البيوت وتعطلها، وتخلق جواً من التوتر إلى أن ينتهي أساس البيت.

فلا ينبغي الاستماع لوساوس الشيطان، فيقع ما لا يحمد عقباه. تجنبي الإهمال والظنون وحفظ أسرار البيوت وعدم نقلها، خاصة في الأحاديث والملتقيات والمجالس الرجالية والنسائية على حد سواء، فإن ذلك من الأسرار العظيمة التي لا ينبغي إفشاؤها لأي كان. لا ندرى ما بنفس الآخرين، واحرصي على أن تصارحا بعضكما بكل ما يدور بذهنكما؛ حتى تتقاربا أكثر وأكثر.

قد يهمك ايضا:

أبرز أسباب غيرة الزوج من أهل الزوجة تعرّفي عليها

الإعتذار ثقافة تجيدها المرأة ولا يعترف بها الرجل