المرأة الجزائريّة تحترفُ صناعة السجاد


تشتهرُ قرية بابار في منطقة الشاوية بخنشلة في الجزائر بصناعة أجود أنواع السجاد والذي يتميز بألوانه وأشكاله المختلفة، و مع تطور هذه الصناعات التقليدية  تحولت حياكة الزرابي إلى مصدر للدخل بالنسبة للقرويات ونساء الريف ،حيث يتوافد أكبر رجال الأعمال و السواح الأجانب على قرية بابار من أجل اقتناء الزربية الشاوية مقابل أسعار خيالية، وذلك لأن السجاد يدخل في إطار المقومات الثقافية و التاريخية و السياحية لسكان الجزائر العميقة ،و عليه فإن أخذ المهنة عن الجدات يعتبر مكسبا مهمًا في النهوض بمثل هذه الصناعات التقليدية والتي باتت تنافس السجاد التركي  الإسلامي ،بعد اندثارها ، لكن مع إعادة ترويج و تسويق الزربية الشاوية  ،أصبح أغلب تجار المغرب العربي يتهافتون عليها .


من جهته قال رئيس جمعية الحرف في بابار عيسى بوزكرى "إنه من الضروري العمل على الحفاظ على تراث نسج زرابي بابار المعروفة عالميا لأنها أيضا مصدر الدخل الرئيسي لكثير من أهالي القرية".
كما تؤكد وزارة السياحة و الصناعة التقليدية أن عمل النساء في نسج السجاد يساهم في تعزيز اقتصاد المنطقة بعد توفير بعض المصارف مع بعث مبادرات لمساعدة الصانعات مع تمويل الإنتاج.
وتضيف الوزارة " إن عائدات هذه الحرفة تقدم تسهيلات ائتمانية لصانعات الزرابي لكنهن يواجهن صعوبة في التعامل مع الإجراءات الإدارية".
ويحيط الغموض بمستقبل صناعة الزربية التقليدية في بابار ،خاصة في ظل عدم الاهتمام بالحرفيات و إدماجهن في غرفة الصناعة التقليدية في الجزائر.