المواد الاستهلاكية مثل الحليب

تعكف العديد من البلديات بالتنسيق مع الجمعيات خلال هذه الفترة الصعبة، على تقديم المساعدات اللازمة، التي تسمح بالتكفل الأحسن بسكان المناطق النائية، والتي تعرف نقصا في بعض الضروريات، على غرار مختلف المواد الاستهلاكية مثل السميد والحليب، وغيرهما من المواد التي شهدت ندرة بالأسواق بسبب المضاربة، وإقبال عدد كبير من المواطنين على تخزينها بكميات معتبرة، وهو ما أثر على تموين المناطق البعيدة بهذه المواد الضرورية.

بادر مسؤولو بلديات بجاية بتنظيم عملية التموين بمختلف القرى؛ من أجل الاستجابة للطلبات التي وجهها السكان خاصة في المناطق البعيدة، والتي يصعب فيها توفير كل المواد الغذائية بالكميات الكافية، حيث تم في هذا الشأن، الاستنجاد بالجمعيات المحلية المتواجدة بالقرى؛ من أجل ضمان عملية التموين بكيفية جيدة خاصة في ما تعلق بمادتي "السميد" والحليب، اللتين عرفتا ندرة منذ ظهور داء كورونا؛ إذ غالبا ما تنفد هاتان المادتان الاستهلاكيتان في وقت قياسي بسبب إقدام المواطنين، بأعداد كبيرة، على اقتنائها.

تنصيب نقاط بيع المواد الضرورية بالبلديات

وفي ظل الندرة التي تعرفها بعض المواد الاستهلاكية الضرورية على غرار مادة "السميد"، تم الاتفاق مع بعض المطاحن المتواجدة بالولاية من طرف مسؤولي البلديات، على فتح نقاط بيع لتوفير هذه المادة بالكميات اللازمة، على غرار بلديتي آيت رزين وبن معوش؛ من أجل تفادي تنقّل المواطنين، وتجنب انتشار داء كورونا، خاصة أن العديد من المواطنين يضطرون لانتظار ساعات بالمحلات الخاصة ببيع المواد الغذائية؛ في طوابير يومية لا تنتهي؛ من أجل الحصول على هذه المادة. كما أن الجمعيات المتواجدة عبر القرى والأحياء على غرار بلدية بوخليفة، بادرت باقتناء مادة السميد، وتوزيعها على المواطنين، وهو ما جعلهم يعبّرون عن ارتياحهم في ظل المضاربة، التي أدت إلى نفاد هذه المادة من محلات البيع بالجملة منذ انتشار الوباء وإقبال السكان على التخزين بكميات كبيرة.

تأثر كبير لمقاولات البناء

اضطر العديد من المؤسسات الخاصة إلى إغلاق أبوابها منذ تفشي داء كورونا وإجراءات الحجر الصحي الذي اتخذته السلطات العليا، بالإضافة إلى المؤسسات الأخرى التي تنشط في مختلف الميادين، إلا أن مقاولات البناء هي التي تأثرت أكثر من تفشي الوباء بمختلف بلديات الولاية، بسبب الإجراءات التي تم فرضها من طرف المصالح المعنية، حيث أكد العديد من أصحاب المقاولات المكلفة بأشغال إنجاز البرامج السكنية، تأثرهم الكبير بإجراءات الحجر الصحي، بعد أن تم تسريح العمال منذ منتصف شهر مارس المنصرم. كما عبّر بعض المقاولين عن تأثرهم بتفشي هذا الوباء عبر الولاية، واضطرارهم لإغلاق أبواب مؤسساتهم، مثلما أكد المقاول أكلي أدرار في هذا الإطار؛ "لقد اضطررنا للتوقف عن العمل منذ أكثر من أسبوعين بسبب تفشي داء كورونا، وقمنا بتسريح العمال؛ حفاظا على صحتهم وصحة الجميع رغم الخسائر، وهو ما سيؤثر سلبا على الصحة المالية للمقاولة".

قد يهمك ايضا :

حملة صحية للتكفّل بالمواطنين في المناطق النائية في بسكرة

الكشف عن حلول تقنية وعلمية لرفع حجم إنتاج الحليب في الجزائر