انفجار أنبوب نفطي

أدى انفجار أنبوب نفطي، يمتد من مدينة عسقلان إلى مدينة إيلات السياحيّة الإسرائيلية، إلى انتشار غازات سامة في أجواء مدينة العقبة الأردنية المجاورة، ونقل عشرات المواطنين في المدينة للمشافي، لتلقي العلاج.
 
وأكّدت مصادر متعددة، أنّ "تسربًا للنفط الخام في أنبوب يصل بين إيلات وعسقلان تسبب بنقل العشرات من سكان العقبة إلى المستشفى بسبب انتشار غاز سام في المنطقة، كما أوقع أضرارًا في محمية طبيعية، وتسبب بإغلاق الشارع".
 
وأوضحت المصادر أنّ "آلاف الأمتار المكعبة من النفط قد تسربت، ليل الأربعاءـ الخميس، من أنبوب النفط، التابع لشركة (خط أنبوب إيلات عسقلان)، على بعد 20 كيلو مترًا من إيلات شمالاً"، مشيرة إلى أنه "عملت طواقم الشركة والشرطة وحماية البيئة والإطفاء ساعات، حتى تمكنوا من وقف التسرب".
 
ونفت الشرطة الإسرائيلية أن تكون عملية التسرب ناجمة عن "عمليات تخريب"، لاسيما أنّ الفحوصات الأولية أشارت إلى أنه "أجريت تصليحات، نهار الأربعاء، على أنبوب النفط.
 
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، عن مصدر رسمي مطلع، أنّ "الأسباب تعود لانفجار أحد آبار الغاز في منطقة إيلات الإسرائيلية".
 
وأضاف المصدر أنّ "الجهات المختصة تقوم بمتابعة الموضوع"، مشيرًا إلى أنّ "كميات من غاز كبريتيد الهيدروجين تسربت من مدينة إيلات، ووصلت إلى مدينة العقبة، حيث لحظها سكان المدينة".
 
وبيّن مفوض الاستثمار والتنمية الاقتصادية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي أنّه "تم رصد مقدار الغاز في أجواء العقبة، حيث وصلت نسبة تركيزه في الهواء إلى معدل 80 جزئي، عند بدء حادثة التسرب، في حين أن النسبة الطبيعية أقل من 30 جزئي".
 
وأكّد أنّ "التعامل مع الغاز المنبعث من المصدر استطاع تخفيض النسبة في ساعة إلى 40 جزئي"، متوقعًا الانتهاء الكامل من هذا التسريب في وقت قصير.

يذكر أنّ هذا الغاز يتم خلطه مع الغاز الذي يستعمل للطهي المنزلي، كي ينبه إلى وجود تسرب للغاز المنزلي، عبر الاستدلال برائحته، ويعتبر سامًا إذا ارتفعت نسبته في الهواء إلى معدلات عالية.

وأعلن مدير دفاع مدني العقبة العقيد محمد الهباهبة وجود رائحة غاز منبعثة في أجواء العقبة، مشيرًا إلى أنّ "مديرية الدفاع المدني أمضت وقتًا ليس بالقليل للبحث عن مصدر الغاز، وأن الأجهزة المعنية كافة في حالة تأهب".
 
وأفاد مواطنون بأنّهم شاهدوا على الجانب الآخر، في مدينة إيلات الإسرائيلية، سيّارات الإطفاء والإسعاف تتجه إلى مكان واحد، يشتبه أنّه مكان تسريب الغاز، مؤكّدين أنّ "دويّ أصوات سيارات الإسعاف سمع من بعض مناطق العقبة".
 
وأضافوا أنّه "ظهر على بعض المواطنين علامات ضيق التنفس، واحمرار العينين، والاستفراغ، بعد أن اشتموا رائحة غاز".