وزيرة الثقافة مليكة بن دودة

كشفت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة أن التحضيرات للدخول الثقافي الذي سيكون مع نهاية الشهر الحالي جارية في الوقت الراهن لتشمل عدة جوانب أهمها الاحتفالية بالكتاب والمسرح والسينما والتراث والموسيقى والغناء والفنون وسيتم الإعلان عنه قريبا ليكون تقليدا وطنيا دون الاكتفاء بالعاصمة فقط، وذلك استجابة لإبراز كل الخصائص الثقافية التي تتفرد بها كثيرمن مناطق الوطن وتشجيع كل المواهب ومنح الفرص للكفاءات.

كشفت وزيرة الثقافة لدى زيارتها نهاية الأسبوع إلى ولاية عين الدفلى أن دائرتها الوزارية تعمل حاليا على تصنيف مدينة مليانة التاريخية كقطاع محفوظ معتبرة المسألة مسألة وقت فقط كون الملف خرج من وزارة الثقافة إلى لجنة الممتلكات الثقافية للتمكن لاحقا عن الإعلان شبه الرسمي عن إدخال المدينة ضمن القطاع المحفوظ يليه مخطط لحامية المدينة بشكل جيد. وقالت الوزيرة إن زيارتها لمدينة مليانة، وبالضبط لمصنع الأسلحة للأمير عبد القادر، ومتحف الأمير المسمى “دار الخلافة” وسط المدينة يدخل ضمن إطار البحث عن خلق سياق مسار ثقافي خاص بالرجل بإمكانه جلب السياحة الداخلية والخارجية ونتطلع ليكون موقع المصنع مستغلا اقتصاديا مع خلق أماكن للراحة والتعريف بالرجل وتثمين المكان بشكل عام خصوصا مع تلقيها موافقة مبدئية من قبل السلطات الولائية والمحلية لتحويل المتحف لملكية وزارة الثقافة حتى يتم استغلاله بشكل أوسع والعمل على إبراز شخصية الأمير عبد القادر بشكل أوسع وأنجع باعتباره شخصية عالمية نشر قيم التسامح والسلام في العالم ناهيك عن تمتعه باستراتيجية عسكرية قوية ساهمت في خلق الجزائر الحديثة، ولذا وجب علينا العمل والاجتهاد في التعريف بشخصيته أكثر مما هو عليه اليوم، وسنعمل على جعل متحفه بمليانة ليكون بمعايير دولية ليكون أكثر استقطابا للجمهور باعتباره رجل علم وثقافة ورجل حرب وسلم في آن واحد.

ونفت بن دودة تحصل وزارة الثقافة على أي رخصة لتنظيم الصالون الدولي للكتاب المنظم وطنيا من اللجنة العلمية في ظل انتشار جائحة كورونا لكن الوزارة تعمل على صالون وطني في حال تحسن الوضعية، مؤكدة وجود منصة وطنية لبيع الكتب بالتعاون مع وزارة البريد والمواصلات، لتكون هذه المنصة رافدا من شأنه خلق حركية لبيع الكتاب إلكترونيا إلى حين فتح الصالون مع الإبقاء عليها بشكل دائم.

وأوضحت الوزيرة في ردها على سؤال “الشروق” أن وزارتها تركز على اعتماد استراتيجية جديدة بخصوص قاعات السينما لا يكون مصيرها كمصير الهياكل الثقافية التي صرفت عليها أموال ولم تستغل، ولذا ـ تضيف ـ نعمل على فتح المجال أمام المؤسسات المصغرة والناشئة من خلال اتفاقيات إطار، إضافة إلى تكريس مسابقات التحدي بين هذه المؤسسات لتقديم مشاريعهم لتسيير تلك الهياكل من خلال مشاريع ثقافية ذات أهمية كما نفتح الأبواب للخواص والجمعيات وأرباب العمل والشباب والمجتمع المدني ليكون فعلا شريكا وحليفا ثقافيا حقيقيا في عملية نشرالثقافة والاستثمارفيها. انطلاقا من قناعتها أن الفضاء العمومي يتطلب تضافر كل الجهود، معربة عن استعدادها لتشجيع المبادرات والأفكار.

وقالت بن دودة إن وزارة الثقافة ستبادر إلى ترقية وتحسين العمل الإعلامي في المجال الثقافي في ظل النقص المسجل في مجال الإعلام الثقافي في الوقت الراهن وبحاجة للتكوين بشكل أحسن ردا على انشغال كان قد طرح خلال لقائها مع ممثلي بعض الجمعيات الثقافية بولاية عين الدفلى، حيث ردت على تساؤلات الجمعيات والشباب وكل الفاعلين في الحقل الثقافي عندما لاحظوا اكتفاء مسؤولة القطاع بزيارة مدينة مليانة دون مدينتهم برغم أهميتها، حيث أكدت المتحدثة أنها ستعود لزيارة خاصة لخميس مليانة وقد أجلتها لأهميتها فعلا كاشفة عن التحضير لمؤتمر دولي حول شخصية الأمير عبد القادر يجرى حاليا التحضير له بالتنسيق مع مسؤولي جامعة “جيلالي بونعامة” بمدينة خميس مليانة وقد يكون عقب الدخول الثقافي المزمع إطلاقه مع نهاية الشهر الجاري.

قد يهمك ايضا:

وزيرة الثقافة الجزائرية تجتمع بمديري المتاحف العمومية الوطنية عن بُعد

 

 

إحصاء جديد لجامعة هوبكنز تؤكد أن وفيات "كورونا" حول العالم تتجاوز 900 ألف