عملية ترميم «حلبة الثيران» بوهران

دخل الشطر الثاني لتهيئة «حلبة الثيران» الكائن  بالحي الشعبي « محيي الدين « (الاكميل سابقا) بمدينة وهران مرحلة الدراسة، وتخص أشغال هذه المرحلة تدعيم هيكل حلبة الثيران و السماكة و الإنارة، مما يسمح باستغلال الموقع بنسبة مائة بالمائة حسبما ذكره مساعد مدير المؤسسة العمومية «حظيرة التسلية « المسيرة  لهذا المرفق ، لافتا في ذات السياق إلى «أن الشطر الثاني من تهيئة هذا المعلم  الأثري يتطلب ملفا تقنيا ودراسات و ميزانية «.

وشملت المرحلة الأولى التي انتهت مع بداية السنة الجارية قبابين اثنين كانا يشكلان خطرا،حيث تتواجد الأولى عند المدخل الرئيسي لحلبة الثيران والثانية في الجهة السفلى للمبنى، أي المدخل الثانوي، مما سمح بفتح حلبة الثيران أمام الجمهور وفقا لما صرح به بلعابد غنون، مؤكدا أن الأشغال تكفلت بها مؤسسة مختصة في المجال وتمت وفق المعايير المعمول بها في مجال ترميم المعالم الأثرية ، فضلا عن المرافقة التقنية للهيئة التقنية لمراقبة البناء. ويذكر أن المؤسسة العمومية لحظيرة التسلية لوهران التي تسير هذا المرفق طبقا للاتفاقية التي تربطها مع مديرية الإدارة المحلية لوهران قد استفادت من إعانة مالية تقدر ب11 مليون دج من الولاية لتجسيد الشطر الأول من التهيئة ، كما قررت السلطات الولائية مواصلة عملية الترميم بوضع الإنارة العمومية والضوئية ،وإعادة تجديد بعض المدرجات التي تعرف بعض المشاكل حسب مدير مؤسسة « حظيرة التسلية « ، مشيرا إلى أنه يتم حاليا استقبال 1.500 مواطنا في أي نشاط ، مع العلم أن الطاقة النظرية لحلبة الثيران تتسع ل 10 آلاف شخص. وقد تم الاتفاق مع المديريات الولائية للسياحة و الصناعات التقليدية والثقافة و الشباب و الرياضة و المتحف الوطني العمومي « أحمد زبانة « وغرفة الصناعة التقليدية والمدرسة الجهوية للفنون الجميلة لتنشيط حلبة الثيران ،حتى تكون قطبا ثقافيا بامتياز،لاسيما أن مدينة وهران تحضر لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021.وفي هذا الإطار تقرر وضع 15 محلا يتواجد داخل الحلبة تحت تصرف الفنانين التشكيلين وحرفيي الصناعة التقليدية الفنية التي تتناسب مع طبيعة هذا الهيكل الذي يعتبر الفريد من نوعه على مستوى إفريقيا من حيث الهندسة المعمارية ،  كما أضاف عبد الرحمان بلعباس ، مردفا في ذات السياق «سنعمل على أن تكون المعارض دائمة حتى يتسنى للزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن و السياح الأجانب اقتناء تذكار فني». كما يعتزم مسيرو حلبة الثيران على أن يكون فضاء للأنشطة الرياضية مثلما كان عليه هذا الصرح في السابق وفق ذات المسؤول الذي أعلن أنه سيتم تجهيز ساحتها بشاشة عملاقة لمشاهدة المقابلات الكروية لاسيما أن هذا الصرح يقع بحي شعبي 

قد يهمك ايضا  الزهوانية تبكي قايد صالح رجل عظيم وجنازته كانت ثقيلة

  معرض الفنان التشكيلي أحمد بوزيان بقصر الثقافة مفدي زكريا