الفنان الجزائري حميد بارودي

كان من الأصوات التي رفضت الخضوع للخوف وكبح طموحها بسبب تهديدات قوى التطرف وأعداء النور، ويظل المبدع حميد بارودي -رغم الغربة وكل الحنين للوطن الذي رافقه في أغانيه منذ بداية مشواره الفني-يتألق محليا وفي الخارج كلما يبعث بجديد نابع من واقع مواطنيه وبلد حضر في بياضه وأسوده، ليطرح في الآونة الأخيرة عنوانا جديدا من ألبوم بصدد التحضير له في انتظار نزوله إلى السوق كاملا، واختار أغنية «الدنيا ما تدوم» لنشرها عبر قناة «يوتوب» وحسابه الخاص في الفضاء الأزرق.

وضع الفنان الجزائري حميد بارودي -المقيم حاليا بمدينة كاسل الألمانية-منذ ثلاثة أيام، أغنية جديدة صادرة عن شركته «هوقار»، تحت تصرف متابعيه وعشاق فنه عبر «يوتوب» وحسابه الرسمي بالفضاء الأزرق، وجاءت على شكل كليب غنائي حمل عنوان «الدنيا ما تدوم» رافقه في الأداء أعضاء الفرقة المغربية «ناس الحال» -التي كانت تجمل في السابق اسم فرقة «ناس الغيوان»-

أكد صاحب «قافلة إلى بغداد» أن الأغنية ثمرة تعاون فني مغاربي، مشيرا إلى أن الفرقة المغربية الشهيرة «ناس الغيوان» التي أنشئت في السبعينات،  تم حلها بعد وفاة ثلاثة من أعضائها، وقرر اثنان من أعضائها السابقين هما علال يعلى ورضوان ريفق،  إنشاء فرقة جديدة مقرها بالمغرب لتعوضها، و أطلقا عليها «ناس الحال»، وانضم إليها عازفون تونسيون وجزائريون، واعتبر بارودي نفسه ضيفا على الفرقة أدى معها أغنية «الدنيا ما تدوم» ولديه مشروعين آخرين سيجسدهما لاحقا معها، و يتوقع أن تكون 2020 سنة اللقاءات الفنية الإبداعية الاستثنائية، على حد تعبيره أغنية «الدنيا ما تدوم»، يكتشف المتمعن في كلماتها، أنها ذات بعد فلسفي و اجتماعي وسياسي عميق، إذ تشرح معاناة المواطن البسيط في مجتمع لا يرحم، يهيمن عليه ذوو الجاه، المال والنفوذ الذين لا يأخذون في الغالب بعين الاعتبار، إلا مصالحهم، ويتنافسون على كراسي المسؤولية والعقارات، ثم يرحلون عن هذه الدنيا، دون أن يتركوا في الأذهان سوى ذكريات مؤلمة وجراح وأذى للآخرين.

وأوضح المغني، الملحن والمنتج حميد بارودي، بأن كلمات الأغنية الجديدة وموسيقاها لفرقة «ناس الحال»، التي لا تزال تحتفظ بالطابع «الغيواني» وهو عبارة عن مزيج من الزجل والغناء الشعبي، يقدم على متن موسيقى «القناوة» المغاربية التراثية، و تضفي آلتا القمبري و البانجو خصوصية فنية عليها، فهذه الموسيقى، كما هو معروف، سحرت نجوم العالم،  على غرار بوب مارلي، رولينغ ستون، جيمي هندريكس وغيرهم، ولامست العالمية مع سبق شغف واجتهاد،  كما أكد المتحدث، مشيرا إلى  أن إنتاج الكليب، التوزيع الموسيقي والجوانب التقنية، من توقيعه، كما أنه شارك أعضاء «ناس الحال» في الغناء والعزف في الكليب الجماعي ذاته الذي يجسد  مناظر طبيعية صحراوية خلابة وأزياء تقليدية مغاربية أنيقة.

جدير بالذكر أن صاحب أغنية «علاش» يستعد من جهة أخرى، لطرح مقاطع من ألبومه الغنائي الجديد «يا ويلي على العصر الحالي» عبر حساباته في «فايسبوك» وقناته على «يوتوب» للترويج له عبر دول العالم، في انتظار طرحه رسميا في شهر جانفي المقبل، وضم الألبوم مجموعة من الكليبات الغنائية التي صورها بارودي على مدار 15 شهرا، بكل من الجزائر، المغرب، السنغال، إسبانيا وألمانيا، مؤكدا أنه سيجسد من خلال العمل التعددية الثقافية والموسيقية الفنية التي تشبع بها طيلة مساره الفني، وكذا تشبثه بالتراث الجزائري الثري والمتنوع، فيمزج من خلاله بين مختلف الطبوع، الإيقاعات الإفريقية، الشرقية والغربية في توليفة موسيقية عالمية ساحرة، تحت شعار «أصوات وألوان».

قد يهمك ايضافيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

مهرجان "السجادة الحمراء" السينمائي يجمع البسطاء من أبناء غزّة