يشهد الرئيس السوداني عمرالبشير، الأربعاء، في ولاية كسلا شرق السودان، الاحتفال بتحويل مجرى نهر "سيتيت" من مساره الطبيعي، نحو بحيرة السد الجديدة، في مشروع سدي أعالي عطبرة، الذي يعد ثاني أكبرالسدود في السودان، بعد سد مروي شمال السودان. وأوضح  المدير العام لوحدة السدود المهندس محمد الحسن الحضري أن "الخطوة  تمثل نقطة مهمة في تشييد السدين"، مشيرًا إلى تزامنها مع سير العمل في مدن إعادة توطين المتأثرين في 55 قرية، سيغمرها السد، مضيفًا أن "نسبة العمل  تجاوزت الـ 52%، وسيتم إنتاج  320 ميغاوات من الكهرباء، إضافة إلى ري أكثر من مليون فدان، في ولايتي القضارف وكسلا، وسيعمل السدان على وضع حل نهائي لمشكلة مياه الشرب في ولاية القضارف، كبرى مناطق الإنتاج الزراعي المطري في السودان، كما ينتظر أن يضاعفا من الإنتاج السمكي في السودان".  ويُبين مدير الإعلام في وحدة السدود أحمد مصطفى، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "العمل بدأ في العام 2011، بواسطة شركات صينية وألمانية، وينتظر أن يختتم  في العام 2015، ويقوم بتوفير تمويل المشروع إلى جانب حكومة السودان الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية (جدة)، والجزائر، إلى جانب الصين"، وكشف عن أن "إدارة المشروع بدأت في توطين 33 ألف أسرة، تأثرت من قيام المشروع"، مشيرًا إلى أن "تكلفة المشروع تتجاوز مليار دولار بقليل، وتبلغ مساحة بحيرة السد 297 كيلومترًا مربعًا، وسعتها التخزينية 2 مليار ونصف المليار مترمكعب"، وقال أن "وحدة السدود، وبالتعاون مع هيئة الآثار في بلاده، أكملت المسح الاستكشافي للآثار في المنطقة المتأثرة بقيام سدي أعالي عطبرة وستيت، وهي (199) موقعاً أثرياً، تمثل فترة العصر الحجري الحديث، والفترة المسيحية، ومواقع تعود للفترة الإسلامية". ولن يتأثر المشروع بقيام سد "النهضة" الأثيوبي، الذي أثار جدلاً بالنظر إلى أن السد يعتمد على مياه الأمطار، التي تهطل على الهضبة الأثيوبية، على مدار 6 أشهر من العام، فضلاً عن كمية المياه التي تتدفق من السد الأثيوبي قبالة الحدود المشتركة، والذي أنشأته السلطات هناك لتوليد الكهرباء.