نعت رئاسة الجمهوريَّة السُّودانيَّة وحكومة ولاية الخرطوم وزير الصِّناعة السُّوداني المهندس عبد الوهاب محمد عثمان، الذي توفي في المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة. شغل الراحل مناصب عدة، أبرزها إدارته لشركة "دانفوديو" المختصة بصناعة الطرق، ومنها أصبح وزيرا للتخطيط في ولاية الخرطوم في الفترة من 2001 إلى 2010 م، ومنها انتقل وزيرا مركزيا للطرق  والجسور، ضمن كوكبة من الوزراء الذين اختارهم الرئيس البشير لتنفيذ برنامجه الانتخابي، ثم وزيرا للصناعة حتى رحيله، ويعد الراحل من قيادات الحركة الإسلامية الشابة، ووصفه الرئيس السوداني عمر البشير  بأنه "واحد من 6 وزراء يُعول عليهم في إحداث النهضة والتنمية في السودان والوزراء هم وزراء (النفط، التعدين، المياه والكهرباء، الزراعة، الثروة الحيوانية والصناعة)، وفي عهده حصلت ولاية الخرطوم على أكبر قدر من التمويل الخارجي وبناء الطرق وإنشاء 4 جسور في ولاية الخرطوم، هي: جسر توتي والمنشية والمك نمر والحلفايا، التي ربطت بين المدن الثلاثة المكونة للعاصمة القومية، كما تم في عهده تشييد أكبر محطات للمياه في السودان خلال فترة عمله وزيرا في ولاية الخرطوم  أبرزها محطة مياه سوبا والمنارة، عرف عنه التواصل مع العاملين في مناسباتهم الاجتماعية، والميل إلى العمل الميداني، وكان الراحل قد تقدم باستقالته إلى الرئيس السوداني بعد تأخر افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض  عن مواعيده التي كانت محددة تزامنا مع استضافة الخرطوم لاجتماعات بنك التنمية الإسلامي في جدة، والصناديق العربية الممولة للتنمية في السودان، إلا أن البشير رفض الاستقالة.