تدخّل رئيس الجمهورية ميشال سليمان شخصياً، و رغم انشغاله الكبير بالتطورات الامنية المتلاحقة في البلاد، في معالجة  قضية انسانية بحتة،  فكان تدخله سبباً لانقاذ حياة طفل وليد رضيع لم يتمّ الشهر بعد . فقد أولى الرئيس سليمان اهتماما خاصا بنداء الاستغاثة الذي كان اطلقه المواطن عاهد رجبية من أجل ادخال طفله أمين (25 يوماً) إلى المستشفى، بعدما عجز عن ذلك بسبب رفض مستشفيات منطقة عكار استقباله لعدم تامين تغطية مالية من وزراة الصحة. وبتوجيهات من سليمان اجرى المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير اتصالا بوالد الطفل، مستفسرا عن وضعه الحالي ومبلغا اياه اهتمام الرئيس بالموضوع، فعملت سيارة تابعة لمركز الصليب الاحمر اللبناني في القبيات على نقل الطفل من عكار الى مستشفى الرئيس رفيق الحريري الحكومي في بيروت، حيث تم تامين كل المستلزمات الضرورية لاستقباله ومعالجته بالتنسيق مع وزارة الصحة وادارة المستشفى. وكان أمين ينتظر عند بوابة إحدى مستشفيات عكار من ينقذه من الموت، بعدما أمضى والده يومه أمام أبواب المستشفيات محاولا تأمين العناية الفائقة لطفله الذي يعاني من ارتفاع في حرارته والإسهال والتقيؤ. وبعدما عجز عن ذلك، وجه عاهد رجبية، من بلدة "حرار" في قضاء عكار، رسالة عاجلة الى المسؤولين، لاعطاء توجيهاتهم للجهات المعنية واتخاذ الاجراءات الكفيلة لانقاذ طفله. وهكذا كان، ونجا الطفل من الموت.