الرئيس التركي عبد الله غول

ألقى الرئيس التركي عبد الله غول كلمة في جامعة هارفارد بمدينة بوسطن الأميركية تحت عنوان "الموضوعات الإقليمية الراهنة والنظرة للمستقبل" تطرق خلالها للعلاقات التركية – الأرمينية والعلاقات التركية – الروسية والأوضاع الجارية في أوكرانيا وعملية السلام في الشرق الأوسط والربيع العربي والأوضاع في مصر والشأن الإيراني وعلاقات تركيا بحكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد.
وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة "حرييت" التركية اليوم السبت أن غول أعرب في كلمته عن أمنيته في عودة الديمقراطية لطبيعتها في مصر وتأسيس حوار سياسي شامل دون إقصاء لأحد وعلى كافة الجهات الفاعلة أن تكون ضمن تلك العملية.
وأضاف غول أن إطلاق سراح ما أسماه ب "المعتقلين السياسيين" سيسهم بشكل كبير في نجاح الحوار بين كافة الأطراف، مشددا على ضرورة اندماج مصر في العالم من أجل استقرارها وتحقيق تنميتها والذي لن يتحقق إلا من خلال إعلاء القيم العالمية وسيادة القانون واقتصاد السوق الحر.
وفيما يتعلق بالشأن العراقي، أكد جول أنه يتمنى أن يكون العراق دولة مستقرة يمكنها استخدام كافة مصادرها من أجل شعبها، مشيرا إلى أن التطورات الجارية في العراق تهم تركيا بالدرجة الأولى لأنها دولة مجاورة.
وأضاف أنه نظرا لعدم وجود استقرار إداري في العراق فإن بعض القوانين الأساسية لم يتم تمريرها من البرلمان وأحد هذه القوانين متعلق بمسألة مراقبة النفط، مؤكدا أن مسألة توزيع أرباح النفط لا زالت محل جدل.
وأوضح غول أنه جرت مفاوضات بين تركيا وإقليم كردستان العراق من أجل نقل النفط والغاز إلى أوروبا عبر الأراضي التركية وسوف يتم وضع الدستور العراقي لمرجعية لحل هذه المشكلة، مؤكدا أن الدستور ينص على أن 84% من الأرباح تعود للحكومة المركزية والباقي للمنطقة الكردية.
وبالنسبة للملف الإيراني، وصف جول، في كلمته، المفاوضات النووية التي تجريها المجموعة الدولية مع إيران ب "الفرصة الكبيرة"، مؤكدا أن وجهة نظر تركيا واضحة للجميع "فنحن نرغب في مجتمع خال من الأسلحة النووية بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط".