تكريما لشجاعتها في المطالبة بحقوق الطفل في الحصول على التعليم، مُنحت الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاي جائزة السلام الدولية للأطفال. وكانت ملالا قد تعرضت لإطلاق نار في الرأس برصاص عناصر حركة طلبان في أكتوبر الماضي. حصلت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي، التي "خاطرت بحياتها من أجل الحصول على التعليم للبنات"، اليوم الثلاثاء (27 أغسطس/ آب 2013) على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2013 . وقالت منظمة "كيدز رايتس" الهولندية لحقوق الأطفال إن ملالا البالغة من العمر 16 عاما، "طفلة شجاعة وموهوبة أثبتت تفانيها الخاص من أجل حقوق الأطفال". وبدأت ملالا وهي في الحادية عشرة من عمرها في كتابة مدونة تحت اسم مستعار لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن حبها للمدرسة واضطهاد مقاتلي طالبان في باكستان في منع الفتيات في منطقتها من التوجه إلى المدرسة وعن شعورها حيال ذلك. وتسبب نشاطها في جعلها هدفا محتملا. وتعرضت ملالا إلى طلق ناري في الرأس برصاص عناصر حركة طلبان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نقلت على أثره إلى بريطانيا لتلقي العلاج، حيث تعيش حاليا. وستسلم توكل كرمان اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام في عام 2011 خلال حفل سيقام في لاهاي في السادس من سبتمبر/ أيلول ملالا قيمة الجائزة وقدرها 100 ألف يورو (133 ألف دولار). ومن المقرر أن يتم استخدام الأموال لتحسين سبل حصول الفتيات على التعليم في باكستان. كما رشحت ملالا للحصول على جائزة نوبل للسلام لهذا العام. وكانت الشابة الباكستانية قد أكدت أمام الأمم المتحدة منتصف الشهر الماضي أن التهديدات الإرهابية لن تؤدي إلى إسكاتها وذلك في أول خطاب علني تلقيه منذ أن أطلق عناصر من حركة طالبان النار عليها. وقالت ملالا أمام الجمعية العامة للشباب في الأمم المتحدة في عيد ميلادها السادس عشر: "لقد ظنوا أن الرصاص سيؤدي إلى إسكاتنا، لكنهم مخطئون". كما طالبت أمام الأمم المتحدة بإعلان "التعليم حق لكل طفل".