الزنك

يعتبر الزنك من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لمحاربة الالتهابات. ويتم تناول مكملاته، غالبًا على شكل أقراص استحلاب، لعلاج نزلات البرد بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض. وفقًا لدراسة، نشرتها الجمعية الأمريكية للميكروبيولوجي، يُطلب من الأشخاص المصابين بنزلات البرد إذابة المستحلبات ببطء في الفم عدة مرات في اليوم لسرعة الشفاء من نزلات البرد.

الزنك لنزلات البرد

إن الفرضية الكامنة وراء تأثير مستحلبات الزنك على نزلات البرد هي أيونات الزنك الحرة، التي تسبب تأثيرًا إيجابيًا في مناطق الفم والبلعوم. ولكن يبقى المستوى الجزيئي والآلية غير المناعية لعلاج نزلات البرد قيد البحث.

هذا، وتعتبر التركيبات أو عملية صنع مستحلبات الزنك حساسة للغاية، حيث تستخدم أسيتات الزنك بشكل أساسي كأملاح لتحضير المستحلبات لأنها تربط أيونات الزنك بشكل ضعيف للغاية، في حين أن التركيبات الأخرى مثل سترات الزنك أو غلوكونات الزنك تكون أقل تفضيلاً لأنها تربط المادة الحرة بشكل فعال، في حين أن أيونات الزنك هي المادة اللازمة لإبطاء نزلات البرد.

الآثار الجانبية

وتوجد بعض الآثار الجانبية لأقراص استحلاب الزنك، لكنها ليست شديدة، حيث لا تزيد عن مجرد الشعور بطعم غير مستساغ أو تثير بعض الغثيان. ويعد هذا هو السبب في أن المرضى الذين يعانون من نزلات البرد، الذين يوصيهم الأطباء باستحلاب هذه الأقراص، غالبًا ما يتم تحذيرهم من هذه الآثار الجانبية حتى يتمكنوا من أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون التعافي بشكل أسرع.

الجرعة الآمنة

ووفقًا لنتائج دراسة تحليلية، أجراها الباحث مينو سينغ من معهد التعليم الطبي والبحوث في شانديغار بالهند، تساعد مستحلبات الزنك في تقليل مدة أعراض البرد الشائعة مثل أعراض الأنف والحمى والسعال والتهاب الحلق بنسبة 12 إلى 48% عند تعاطي جرعة يومية لا تزيد عن 150 مغم ولا تقل عن 75 مغم. تتوفر مستحلبات الزنك على نطاق واسع كأدوية لا تتطلب وصفة طبية ويجب تناولها بعد ظهور الأعراض بوقت قصير.

بالنسبة للبالغين الأصحاء، تقلل مستحلبات الزنك من متوسط مدة نزلات البرد عند تناولها خلال 24 ساعة من بدء الأعراض. ولكن في بعض الأحيان تستمر الأعراض لمدة سبعة أيام من بدء العلاج.