في الوقت الذي يحمل فيه اليوم العالمي للصحة النفسية عنوان "الاكتئاب: أزمة عالمية"، فإن 7 في المائة من إجمالي سكان الشرق الأوسط يعانون مرض الاكتئاب وفق دراسات حديثة نشرت في مؤتمرات تتعلق بالصحة النفسية. وتواجه السعودية هذا المرض باهتمام، إذ شهدت الرياض ملتقى "الاستشارات النفسية المنهجية والتطبيق" تحت رعاية الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، سلط الضوء على عدد من القضايا النفسية من أبرزها الاكتئاب. يقول الدكتور سهيل عبد الحميد خان المدير العام لمستشفى الصحة النفسية في جدة: "يعاني شخص واحد من بين عشرة أشخاص في الشرق الأوسط الاكتئاب، وتشير الأبحاث إلى وجود ارتباط وثيق بين الاضطرابات الحياتية التي يعانيها مرضى الاكتئاب في العمل والمدرسة ومحيط الأسرة وعلاقاتهم الاجتماعية وبين إصابتهم بالاكتئاب، بحيث تزداد حدة هذه الاضطرابات وترتفع بشكل مضطرد مع زيادة حدة المرض، وبالتالي فإن التشخيص المبكر للمرض وتوفير العلاج للمريض يعدان من الأهمية بمكان في التعامل مع هذه المشكلة والحد من تأثيراتها السلبية". وتفيد دراسات عدة إلى وجود ارتباط وثيق بين الاكتئاب والاضطراب الوظيفي، فمع تزايد شدة الاكتئاب ترتفع مستويات الضعف في أداء الدور الاجتماعي والعائلي والمهني للمصاب، ويسعى اليوم العالمي للصحة النفسية للقضاء على الشعور بالنقص الاجتماعي المرتبط بالاكتئاب الشديد وغيره من اضطرابات الصحة النفسية، وتعزيز النقاش حول الاستثمار في خدمات الوقاية والترويج والعلاج للحد من عبء المرض.