دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن المياه المعدنية التي يقبل عليها الكثيرين إعتقادا منهم بنظافتها ليست آمنة ونظيفة مثل مياه الصنبور. فقد وجد الباحثون أن المياه المعبأة تخضع لاختبارات أقل صرامة من التي تخضع لها مياه الصنبور بل أكثر من ذلك تصبح في كثير من الاحيان ملونة أو مصدر للعدوي. وشدد الباحثون علي ضرورة التحقق وإخضاع مياه الصنبور لنظم السلامة والأمان في ظل نظام تفتيشي صارم إلا أنه علي نقيض ما يحدث بين منتجي زجاجات المياه المعبأة والتي كثيرا ما تخفق في الخضوع للاختبارات الشهرية لسلامتها. يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الابحاث إلي احتواء مياه الصنبور علي كميات ضئيلة من الكلور كمادة مطهرة تحول دون انتشار الميكروبات الضارة. كما أوضح الباحثون أن طول فترة تخزين المياه المعبأة في زجاجات دون إضافة أي مواد تعقيمية يزيد من خطورتها ، مشيرين إلي أنه بعد فتح الزجاجة ليست هناك أية وسيلة لتعقيم ما يتبقي من المياه حتي يتم تناولها مرة أخري. وتخضع مياه الصنبور في بريطانيا لإجراءات اختبار سلامة وأمن صارمة تعد الاعلي في العالم ، إلا أن اعتقاد الكثيرين بأن المياه المعبأة والمعدنية أكثر أمنا وسلامة وراء عزوف البعض عن استخدامها ، بالاضافة إلي سيطرة فكرة أن مياه الصنبور رخيصة ووفيرة وهو ما قد يعني عدم تطبيق أقصي درجات السلامة والأمن في توفيرها.