إعادة تهيئة الغابات

شهدت سنة 2020 الإنطلاق في مشروع إعادة تهيئة أكبر غابة للصنوبر الحلبي على المستوى الوطني وهي غابة الدولة بني ملول كمرحلة على مساحة تقدر بحوالي 6 آلاف هكتار عبر ولايتي باتنة و خنشلة، حسب ما أفاد به يوم السبت، محافظ الغابات بباتنة، عبد المؤمن بولزازن.

وأوضح نفس المسؤول ل/وأج على هامش الخرجة الإعلامية التي نظمتها إدارة القطاع لهذه الغابة انطلاقا من مساء الجمعة إلى غاية بعد ظهيرة اليوم أن نتائج هذا المشروع الذي تم تنفيذه بمنطقة "عزة بردعة" موجودة حاليا على مستوى المديرية العامة للغابات للمصادقة عليها. وفي حال قبولها، سيتم تعميم هذه العملية على المساحة الإجمالية لغابة بني ملول المقدرة ب 80 ألف هكتار تقع عبر 3 ولايات هي خنشلة التي تحتوي على أكبر مساحة منها ثم باتنة وتضم حوالي 22 ألف هكتار والباقي ببسكرة .

    ويهدف هذا المشروع الذي عكفت على إعداده إطارات غابية من الولايتين إلى تحيين دراسة التهيئة التي خضعت لها هذه الغابة سنة 1982 ضمن شراكة في المانية - جزائرية وكذا لمعرفة أنجع السبل والإمكانات الواجب تسخيرها للمحافظة على هذه الغابة من حيث غطائها النباتي وكذا ثروتها الحيوانية وهي المشهورة بغزال الجبل المحمي قانونيا و المهدد بالإنقراض بفعل عدة عوامل منها الصيد الجائر والحرائق .

واستنادا لذات المتحدث، فإن الخرجة الإعلامية الإستكشافية لغابة بني ملول في جزئها المتواجد بولاية باتنة ببلدية كيمل هدفها الرئيسي هو التعريف بأهمية هذه الثروة الغابية من النواحي الطبيعية بإعتبارها أكبر غابة للصنوبر الحلبي في الجزائر وما يتبعها في هذا الإطار من حيث السلسلتين النباتية والحيوانية وكذا التاريخية، حيث كان يوجد بها مقر قيادة الولاية الأولى التاريخية، فضلا عن قيمتها الإقتصادية وما توفره من ثروات طبيعية و مناصب شغل عبر الولايات الثلاث .

و قد مكنت الرحلة الإستكشافية التي نظمت لفائدة إعلاميي باتنة إلى غابة بني ملول من التعرف على أشجارها المعمرة وكثافة بعض أجزائها إلى جانب الوقوف على ما ألحقته الحرائق بها من خسائر في السنوات القليلة الماضية منها إتلاف 8 آلاف هكتار من غطائها النباتي .

    وبينت الشروحات التي قدمت بعين المكان من طرف المحافظ الولائي للغابات وبعض إطارات القطاع أن الجميل في غابة بني ملول أنها تتجدد ذاتيا وبصفة طبيعية على الرغم من التردي الذي طال بعض أجزائها التي شكلت طيلة سنوات الثورة التحريرية المجيدة معقلا للمجاهدين .

وتمت في هذا السياق الإشارة أيضا إلى عديد المجهودات والتدابير التي تم إتخاذها منذ سنوات بالتنسيق بين محافظات الغابات لولايات باتنة وخنشلة وبسكرة لحماية هذه الغابة منها تجربة الرتل الخاص الذي نصب في يونيو 2015 لحمايتها من الحرائق خاصة وكذا حمايتها من الصيد العشوائي للغزال الموجود بها و القطع غير الشرعي لأشجار الصنوبر الحلبي وتهريبه .

تجدر الإشارة إلى أن محافظة الغابات بباتنة قد أعدت برنامجا للخرجات الإعلامية الإستكشافية إلى مختلف المناطق الغابية بالولاية التي تضم أكبر مساحة غابية على المستوى الوطني تقدر ب 327 ألف و180 هكتارا للتعريف بها والتحسيس بأهميتها وكذا تثمينها.

قد يهمك ايضا:

الجزائر تحقق 16 بالمئة من الإنتاج الوطني للمناطق الجبلية 

المدير العام للغابات يتصل بسائق الفرقة المتنقلة لولاية تيبازة للإطمئنان على صحت