قضت الدائرة الجنائية في المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، غيابيًا، بسجن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي 10 أعوام، عقب إدانته في التورط في قضايا فساد، تتعلق بأسهم راجعة للشركة التونسية للخطوط الجوية. وحكم القضاء التونسي، غيابيًا، بالسجن10 أعوام، على صهر الرئيس المخلوع بلحسن الطرابلسي، في حين قضت بعدم سماع الدعوى في حق المستشار الاقتصادي الأسبق للرئيس المخلوع المنجي صفرة، وفي حق المدير العام الأسبق للشركة الخطوط الجوية نبيل الشتّاوي. وكان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قد واجه 3 أحكام غيابية، بالسجن مدى الحياة، منذ فراره إلى السعودية، عقب ثورة "14 يناير"، التي وضعت حدًا لفترة حكمه، التي ناهزت 23 عامًا. وقد دانت المحاكم العسكرية التونسية الرئيس المخلوع في قضايا قتل وقمع متظاهرين، أثناء الثورة التونسية، في مناطق متفرقة شمال وغرب وجنوب البلاد، كما صدرت في حقه أحكام أخرى بالسجن فترات طويلة، لتهم الفساد واستغلال النفوذ وحيازة مخدرات. وقد ظهر زين العابدين بن علي أخيرًا، على موقع "الإنستيغرام"، للمرة الأولى منذ الإطاحة بحكمه، ولجوئه إلى المملكة العربية السعودية، حيث أطل باسمًا على التونسييين، صحبة نجله الأصغر محمد زين العابدين بن علي، في صور أثارت الجدل، ووصفها مراقبون بأنها رسالة مشفرة من بن علي إلى الشعب التونسي، سيما وأنها تزامنت مع الإفراج عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، كما أثارت الصور سخرية ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقاداتهم للحكومة التونسية القائمة، حيث رأوا أن الحكومة، التي يتزعمها حزب "النهضة" الإسلامي، فشلت في بسط الأمن، وتحقيق أهداف الثورة، وجعلت الرئيس المخلوع يُمنّي نفسه بالعودة إلى تونس مجددًا.