قوات الجيش الجزائري

شنت قوات الجيش الجزائري، عملية تمشيط واسعة عبر مرتفعات محافظة البويرة شرق البلاد، بحثًا عن متطرّفين متواجدين في غابات هذه المنطقة، أبرزها غابة "الريش" التي كانت تعتبر في فترة التسعينات معقلًا لعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، حيث سخّرت قيادة الناحية العسكرية الأولى في محافظة البويرة، وحدات عدّة، لا سيما وحدة من القوات الخاصة بحثًا عن مجموعة متطرّفة مكوّنة من 5 أشخاص إلى المنطقة، واضطرت قوات الجيش الجزائري التحرّك لتضييق الخناق على مداخل ومخارج الغابات الممتدة من جبال محافظة البويرة حتى جبال محافظة تيزي وزو.

وفرضت قوات الجيش الجزائري، منذ مطلع 2017، حصارًا مشددًا على غابات ومرتفعات محافظة البويرة، كما أنّها شنّت عملية تمشيط واسعة في شهر فبراير/شباط الماضي، أسفرت عن مقتل 14 متطرّفًا، من بينهم أخطر أمراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واسترجع الجيش خلالها أسلحة ثقيلة كانت بحوزتهم، ورجحت مصادر أمنية، أن يكون بقية العناصر منتمين إلى كتيبة "أبو بكر الصديق" التي تنتمي إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

يُذكر أنّ عمليات التمشيط تتزامن مع الضربات الموجعة والقاسية التي تتلقاها الجماعات المتطرّفة التي تنشط في الجزائر، بتفكيك العشرات من خلايا الدعم والإسناد إلى جانب حجز كميات كبيرة من الأسلحة الحربية التي كانت موجهة للمجموعات المتطرّفة، كان الهدف منها تنظيم عمليات استعراضية، حيث وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت أنّ الجيش الجزائري دمر الأسبوع الماضي 16 مخبأ للمتطرّفين في عمليتين منفصلتين قرب محافظة الجزائر العاصمة، وتمّ تدمير 12 مخبأ للمتطرّفين و4 قنابل تقليدية الصنع في محافظة تيبازة غرب الجزائر، وتحفّظ الجيش على معدات تفجير وأجهزة اتصال ومواد غذائية وألبسة وأغراض أخرى، فيما تمّ تدمير أربعة مخابئ أخرى في محافظة بومرداس التي تبعد 50 كيلومترًا شرقي العاصمة الجزائرية.