تستعد القوى الأمنية اللبنانية، منذ صباح الجمعة، بسلسلة تدابير استثنائية في محيط مساجد العاصمة بيروت والمناطق كافة، في ضوء معلومات تحدثت عن احتمال استهدافها بعمليات تفجير، على غرار انفجاري طرابلس اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في طرابلس،في آب/أغسطس الماضي، مما أسفر عن 50 قتيلاً وألف جريح. ومنعت الأجهزة الأمنية، قبل ظهر الجمعة، توقيف السيارات في محيط مسجد محمد الأمين في سوط بيروت، والواقع قرب ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وأفادت المعلومات، التي تسربت من مصادر أمنية، بإنشاء قوّة أمنية للضاحية الجنوبية، إضافةً إلى المناطق اللبنانية الأخرى، قوامها 2000 عنصر من قوى الأمن الداخلي والجيش والأمن العام، وأن "الغاية من هذه الخطوة في الضاحية، هو الاستعاضة عن عناصر الانضباط والأمن الذاتي الذي تمارسه قوات (حزب الله) المنتشرة على مداخل الضاحية وطرقاتها الفرعية، غير أن فكرة القوة الأمنية لا تزال طرحًا قيد التنفيذ، وأنّ هناك طروحات تُدرس في هذا الشأن لجهة استدعاء شبّان من الاحتياط خدموا في المؤسسة الأمنية، لكن لم يمر على تقاعدهم أكثر من خمس سنوات، على أن يتولوا الأعمال المكتبية بدل الحاليين الذين سينقلون إلى الأرض، أما الطرح الآخر فيقوم على فتح دورة لتطويع العناصر المطلوبة للقيام بالمهمة المذكورة، وهذا المقترح لا يزال محل نقاش بين الجهات المعنية في الحزب والجهات الرسمية".