اعتبر الائتلاف السوري المعارض، السبت، أن المبادرة التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، والتي عرض خلالها استعداد بلاده لتسهيل محادثات بين الحكومة السورية ورئيسها بشار الأسد، وبين الائتلاف الوطني السوري المعارض بغية إيجاد حل سياسي لـ "الأزمة" السورية، غير مجدية وتفتقد إلى المصداقية السياسية. وأشار الائتلاف، في بيان أصدره السبت وتلقت "العرب اليوم" نسخة منه، إلى أن "إعلان إيران هذا، على لسان رئيسها، أمراً يدعو للسخرية، وسط كل الدماء التي شاركت إيران في سفكها مع نظام الأسد، من خلال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المقدم إلى الأسد خلال عامين ونصف العام من عمر الثورة السورية". ولفت إلى أنه من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سورية قبل أن تبادر إلى طرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية، فهي جزء من المشكلة، وأن الشعب السوري سيطالب بحقه في محاسبة المسؤولين الإيرانيين بنفس الدرجة التي سيحاسب بها المسؤولون السوريون عن أعمال العنف والقتل والإرهاب المرتكبة في حق هذا الشعب. واختتم الائتلاف السوري المعارض بيانه بالتأكيد على أن "لا شك في أن العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد الأزمة وزيادة تعقيدها، ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب، والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب".