طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فجر الثلاثاء، قادة الجالية اليهودية في أميركا بـ "الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لتحقيق السلام في المنطقة وإنهاء الصراع"، مشيرًا إلى أنه "بلغ من العمر 78 عامًا، ويأمل أن يشهد السلام يتحقق في حياته".وأوضح عباس، خلال لقائه بأكثر من 100 من قادة الجالية الأميركية اليهودية في نيويورك، عشية افتتاح الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "إسرائيل بدلا من تبني السلام والسعي لتحقيقه، تواصل بناء المستوطنات".وخاطب عباس الحضور من أعضاء الجالية اليهودية، قائلا: نحن بحاجة إلى دعمكم، لضمان نهاية ناجحة لمحادثات السلام، لكي تستطيع دولة فلسطين أن تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن على حدود العام 1967، كما إنني أحث الحكومة الإسرائيلية التركيز على بناء السلام، وليس بناء المستوطنات.وحذر عباس من "ضياع الفرصة، التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة عبر حل الدولتين"، واصفًا الوقت بـ "الأنسب لتحقيقه". وقال: لقد حان الوقت لتحقيق السلام في الأراضي المقدسة، هذا هو الوقت المناسب لليهود والمسيحيين والمسلمين، لإظهار أوجه الشبه وعظمة هذه الديانات الثلاث، فقد حان الوقت لاستبدال الكراهية والصراع وسفك الدماء والتحريض، والتعاون والاستفادة من إمكانات الإسرائيليين والفلسطينيين في أوقات السلم، نسعى إلى السلام، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تاريخي مع إسرائيل، التي من شأنها إنهاء الصراع وتحقيق المطالب الفلسطينية، وأنا لا أفعل ذلك خدمة لإسرائيل، ولكن مصلحة لشعبي الفلسطيني، آمل وأصلي أن يتصرف قادة إسرائيل بالطريقة ذاتها".وأشار عباس إلى أن "استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في 30 تموز/ يوليو الماضي، كان لبحث جميع القضايا الجوهرية"، مؤكدًا أن "استئنافها جاء بفضل الجهود الحثيثة والبناءة، التي بذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري"، منوهًا أن "الولايات المتحدة الأميركية شريكا كاملا في هذه المفاوضات"، ومشددًا على أن "المفاوضات سوف تعالج جميع قضايا الحل النهائي، وهي: القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، والأسرى". وأوضح عباس أن "المهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل هي من 6-9 شهور، مقابل التزام إسرائيل بالإفراج عن 104 أسير من الأسرى القابعين في السجون قبل العام 1993"، منوهًا إلى "التزام دولة فلسطين بعدم الذهاب إلى أي من مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة، خلال هذه المهلة"، مشيرًا إلى أنه "إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي، التي احتلتها في العام 1967، فإن 57 دولة عربية وإسلامية ستعيد علاقاتها وتعاملها مع إسرائيل". متابعًا: لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، ويمكننا تحقيق ذلك، دون أخطاء.واقترح عباس "إحياء اللجنة الثلاثية بشأن مكافحة التحريض (الفلسطينية الأميركية والإسرائيلية)، بحيث تمول وزارة الخارجية الأميركية بحوثًا شاملة، للتحقيق في مضمون الكتب المدرسية الإسرائيلية والفلسطينية".