واصل المتظاهرون في مدينة "الصدر" اشتباكاتهم مع العناصر الأمنية، ليسيطروا على نقطة تفتيش ساحة مظفر، ما استدعى دخول عدد كبير من قوات الجيش العراقي، ليفرضوا سيطرتهم عليها من جديد، فضلا عن إغلاق مداخل ومخارج المدينة، يأتي هذا في حين قتل طفل، الخميس، من قبل مسلحين مجهولين، في منطقة أم الكبر والغزلان شرق العاصمة بغداد.وقال مصدر، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "المتظاهرين في مدينة الصدر، المطالبين بإعدام المتورطين بحادثة تفجير استهدف مجلس عزاء في شارع الفلاح، واصلو اشتباكاتهم من قوات الجيش العراقي، الذي رفض تسليم الجناة"، موضحًا أن "عدد المتظاهرين ازداد بصورة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية، وتمكنوا من السيطرة على نقطة تفتيش في منطقة ساحة مظفر، عقب اشتباكهم مع عناصرها، بالعصي والحجارة"، مشيرًا إلى أن "الجيش العراقي كثف من تواجده في مدينة الصدر، عبر استدعاء الفرقة 11، وعدد من قوات الشرطة المحلية"، مبينًا أنهم "كثفوا أيضًا من تواجدهم في نقاط التفتيش، وأغلقوا المنافذ الرئيسة للمدينة".وأكد المصدر أن "وفدًا من ائتلاف دولة القانون وصل إلى مدينة الصدر، للتفاوض مع المتظاهرين، بشأن مطالبتهم للأجهزة الأمنية بتسليم المتورطين في الحادث الإرهابي، الذي استهدف مجلس عزاء في شارع الفلاح، السبت الماضي، وإعدامهم في المكان ذاته"، لافتًا إلى أن المتظاهرين رفضوا دخول الوفد، وكذلك بالنسبة لوسائل الإعلام".وفي سياق ذي صلة، قال مصدر أمني، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "مسلحين مجهولين أقدموا على قتل طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام، بواسطة أسلحة خفيفة في منطقة أم الكبر والغزلان شرق بغداد"، موضحًا أن "قوات أمنية طوقت مكان الحادث، بحثًا عن المسلحين، الذين لاذوا بالفرار".يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين فترة وأخرى أعمال عنف، متمثلة في الاغتيالات بكواتم الصوت، والتفجيرات بالمفخخات، والعبوات الناسفة، في حين تسعى الأجهزة الأمنية لفرض سيطرتها على المدينة.