تشرع، غدا الاحد إلى غاية الثلاثاء، المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة في برمجة “الاختبارات الاستدراكية” لفائدة التلاميذ الراسبين من أصحاب المعدلات 9 إلى 9.99 من 20، إذ سيتم اختبارهم في المواد الضعيفة بالنسبة للمتوسط والمواد المميزة بالنسبة للثانوي، لضمان انتقالهم إلى المستويات العليا وإنقاذهم من الإعادة، في حين سُجلت أكبر نسبة للاستدراك وسط تلاميذ الأولى متوسط والأولى ثانوي بسبب إجراءات الانتقال الاستثنائية.

وسيكون تلاميذ المستويات التالية: الثانية والثالثة والرابعة ابتدائي، على اعتبار أن انتقال تلاميذ السنة أولى يتم آليا، وسنوات الأولى والثانية والثالثة متوسط وكذا الأولى والثانية ثانوي، على موعد يومي الأحد والاثنين إلى الثلاثاء، مع “الاختبارات الاستدراكية”، بمنحهم فرصة ثانية وأخيرة لتحسين مستواهم الدراسي ومن ثمة ضمان الانتقال إلى الأقسام العليا وإنقاذهم من الإعادة والطرد إلى الشارع، إذ سيتم اختبارهم فقط في المواد التي سجلوا فيها علامات ضعيفة، أي أقل من 9 من 20 في الطور المتوسط وفي المواد المميزة “الأساسية” في الطور الثانوي، على أن يتم برمجة الاختبارات في الفترة الصباحية فقط، ليكون بإمكان المعنيين مراجعة دروسهم خلال فترات الراحة في أريحية ودون ضغوطات.

وبلغة الأرقام، بلغت نسبة تلاميذ السنة أولى ثانوي المعنيين بالاختبارات الاستدراكية على المستوى الوطني 53 بالمائة، وهي نسبة مرتفعة، وذلك بسبب الإجراءات الاستثنائية للتمدرس التي اعتمدتها الوصاية السنة الفارطة، حين خفضت في معدل الانتقال من 10 إلى 9 من 20، في حين بلغت النسبة الوطنية للاستدراك في السنة الثانية 34 بالمائة. بالمقابل بلغت نسبة تلاميذ السنة أولى متوسط المعنيين بالاستدراك 47 بالمائة وهي نسبة مرتفعة أيضا جراء سياسة الانتقال الاستثنائية، فيما تم تسجيل نسبة 22 بالمائة وسط تلاميذ الثانية متوسط ونسبة 28 بالمائة وسط تلاميذ الثالثة.

وقررت الوزارة الوصية اعتماد نظام الانتقال العادي، والذي كان مطبقا قبل كورونا، بإلغاء الإجراءات الاستثنائية للتمدرس التي اعتمدت في السنة الماضية والتي تضمنت تخفيض معدل الانتقال إلى 9 من 20، إذ سيتم اعتماد معدل 10 من 20 للقبول في السنة أولى متوسط، على اعتبار أن التلاميذ قد درسوا بشكل عادي وحضوري بدءا من 4 نوفمبر المنصرم، وبالتالي يقبل في السنة أولى ثانوي كل تلميذ تحصل على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20 في شهادة التعليم المتوسط “البيام”، والتي سيعلن عن نتائجها في 5 جويلية المقبل، مهما كان معدله في السنة الدراسية، وأما التلاميذ الذين لم يحصلوا على المعدل في الشهادة، فإنه سيتم اللجوء إلى احتساب نتائج “التقويم المستمر”، باحتساب المعدل السنوي زائد معدل الشهادة والكل تقسيم اثنين، وبالتالي فإن كان المعدل النهائي يساوي أو يفوق 10 من 20 ينتقل المترشح مباشرة إلى القسم الأعلى، وفي حال إذا كان أقل من 10 فإنه يعيد السنة.

وسيشرع رؤساء المؤسسات التربوية في عقد مجالس القبول والتوجيه لتلاميذ الرابعة متوسط والأولى ثانوي، بدءا من تاريخ 29 جوان الجاري، إذ هم مطالبون بالالتزام بتطبيق أحكام القرار رقم 68، والذي يحدد كيفيات عقد مجلس القسم في المتوسطة والثانوية، قصد تحقيق مبدأ الإنصاف بين التلاميذ، على أن يجتمع مجلس القسم برئاسة مدير المتوسطة أو مدير الثانوية بحضور أعضائه، لتبقى السلطة التقديرية للمدير، مع فتح باب الطعون أمام الأولياء للطعن في قرارات المجالس.

قد يهمك ايضاً

امتحان شهادة التعليم المتوسط تشهد ظروف تنظيمية جيّدة في يومها الأول

نقابة أساتذة التعليم المتوسط في الجزائر تعقد أولى اجتماعاتها