ولاية وهران

لا تزال قرية الكحايلية، التابعة لبلدية طفراوي بولاية وهران تتوشح السواد كل ليلة، وهذا على مدار قرابة الأسبوع، بسبب تعطل شبكة الإنارة العمومية، وتعرض آخر عمود فيها على مستوى بعض الشوارع للتخريب الذي يوصف بالعمدي، مما بات يثير مخاوف أهالي المنطقة، لاسيما مربي المواشي.

وحسب مشتكين، فإن غرق قريتهم في الظلام طيلة هذه المدة، وتجاهل البلدية معالجة هذا المشكل بما زاد في إطالة عمر حالة القلق التي بدأت تشتد في أوساطهم، يأتي بالتزامن مع عودة عصابات المواشي للنشاط في عدد من دواوير طفراوي، ومحاولات استهداف منيت بالفشل في بعض زرائب مربين من أهالي قريتهم قبيل شهر رمضان الأخير، وهو ما يراه هؤلاء وضعا مثيرا للشبهة، حتى وإن فسره آخرون بأنه مجرد صدفة، حجتهم في ذلك أن سرقة المواشي أصبحت من أكثر الجرائم المنظمة التي تفاقمت وتيرتها بالبلديات الفلاحية وذات الطابع الرعوي على مستوى ولاية وهران، التي أضحى أبطالها يهندسون لها خططا محبكة لتنفيذها بالسلاسة التي مكنتهم فعليا وفي حوادث سابقة من اقتحام حظائر، بعضها غير معزولة أخرجت منها قطعانا كاملة من الأغنام وحتى العجول والأبقار والخيول، وشحنت في مركبات نقل حولتها إلى وجهات مجهولة دون أن يتفطن أصحابها لكل ذلك.

كما يشير محدثونا إلى أن بعض شوارع القرية كانت تضم عمود نور مشتعل أو اثنين، لكن الذي حدث أن ذلك الوميض انطفأ فيها في وقت واحد مؤخرا، وفي مشهد متكرر في عدة مواقع، مما يجعلهم يستبعدون فرضية أن يكون ذلك من قبيل الصدفة، مطالبين في المقابل أن تسارع المصلحة البلدية المختصة لحل هذا المشكل، والقيام بتجديد المصابيح المكسورة مع صيانة الشبكة التي يؤكدون على تشكيلها خطرا عموميا كبيرا، في وجود كوابل كهربائية مكشوفة، وأخرى منتزعة جزئيا من جوف أعمدة كهربائية وبشكل يجعلها قابلة لصعق من يلمسها بالصدفة.

قد يهمك ايضاً

مواطنون يحاصرون قاتلا مفترضاً داخل مسجد ببجاية في الجزائر

فتح باب التجنيد والتوظيف في الدرك والشرطة في الجزائر