أصيب عشرات المواطنين، الجمعة، بحالات اختناق وإغماء جراء استهداف جيش الاحتلال لمسجد "عمر بن الخطاب" بقنابل غاز، سقطت في داخله خلال قمعه لمسيرة بلدة "كفر قدوم" الأسبوعية المناهضة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وأفاد المنسق الإعلامي للمظاهرات الأسبوعية مراد اشتيوي لـ"العرب اليوم" أن جنود الاحتلال داهموا بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية، عند حوالي الحادية عشرة صباحًا، بأعداد كبيرة، وأطلقوا المئات من قنابل الغاز بشكل مباشر باتجاه المواطنين والمنازل السكنية، ما أدى إلى إصابة، مشهور صالح جمعة (42) عامًا بقنبلة غاز في اليد، سببت له جرح قطعي، كما أصيب الشاب محمد شاكر اشتيوي (24) عامًا كذلك بقنبلة غاز في الظهر، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيًّا. كما أطلق عشرات الجنود المتواجدين على الجبل المطل على القرية قنابل الغاز باتجاه مسجد عمر بن الخطاب أثناء تواجد المصلين لأداء صلاة الجمعة، سقطت اثنتان منها داخل المسجد، ما أدى إلى إصابة جميع من في المسجد بحالات اختناق وإغماء، بينهم شيوخ تجاوزوا الثمانين عامًا. وأصيب 4 متظاهرين، الجمعة، بينهم صحافي أجنبي، والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية جنوب الضفة الغربية، المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع تضامنًا مع الأسرى، بالإضافة إلى احتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون. وبحسب اللجان الشعبية المنظمة للمسيرة الأسبوعية، فقد استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي بالقرب من جدار الضم والتوسع الجديد، حيث قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون، وحتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة أشرف الخطيب (33) عامًا برصاصة مطاطية في الخاصرة، وكفاح منصور (35) عامًا برصاصة مطاطية في الفخذ، ومحمد حمد (22) عامًا برصاصة مطاطية في اليد اليمنى، بالإضافة إلى إصابة صحافي صيني، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق واحتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون.