أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه سيبذل جهوده لإحداث توافق بين الحكومة السودانية والمعارضة، عبر الحوار السياسي والقضايا السلمية، من دون العمل على إسقاط النظام بالقوة، نافيًا وجود أي صلة له بوثيقة "الفجر الجديد" التي وقعتها المعارضة السودانية و"الجبهة الثورية" في كمبالا. وقد التقى مدير إدارة القرن الأفريقي في الاتحاد الأوروبي، فير كويت، في مستهل زيارة إلى السودان، النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، وأكد أن الاتحاد يدعم الجهود السياسية كافة التي تحقق الاستقرار في السودان، فيما نفى أن يكون للاتحاد أي صلة بوثيقة "الفجر الجديد" التي وقعتها المعارضة السودانية و"الجبهة الثورية" في كمبالا، وتحدثت عن إسقاط النظام الحاكم في السودان بالقوة، مؤكدًا أنه "ليس للاتحاد أجندة خاصة في السودان". إلى ذلك، كشف وزير الدولة في رئاسة الجمهورية، الدكتور أمين حسن عمر، عن استفسارات من المسوؤل الأوروبي عن حديث الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني" حول تمويل ودعم الاتحاد الأوروبي لوثيقة "الفجر الجديد"، موضحًا أنه قال لفيركويت إن "الحزب لم يذكر أن الاتحاد قدم دعمًا ماليًا لاجتماع المعارضة في كمبالا، ولكنه نقل له  حديث الموقعين من أطراف المعارضة على الوثيقة، بأن "هناك جهة اشترطت عليهم التوحد"، مشيرًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي أعلن أنه مع قضايا السلام والحوار والحلول، وأنه يطالب بالمزيد من المرونة بين الأطراف السودانية". وكان مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، قد كشف في مؤتمر صحافي عُقد الإثنين، عن أن "السفارة الأميركية في كمبالا والاتحاد الأوروبي وفرا الدعم المالي لاجتماع المعارضة في كمبالا"، فيما أشار وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان، في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم" إلى أن "أطرافًا غربية ظلت تحارب نظام الحكم في السودان، وضاعفت هذه الجهات من حملاتها على السودان منذ تسلم الرئيس السوداني للسلطة في العام 1989م، وأن الإدارة الأميركية ظلت تجدد العقوبات على بلاده عامًا بعد عام، في مؤشر على استهدافها للحكومة السودانية"، مضيفًا أن وثيقة "الفجر الجديد" كشفت عن علاقات هذه الدوائر بالمعارضة ومستويات العمل والتنسيق المشترك بينهما لإسقاط النظام في بلاده. تزامن ذلك مع وصول وفد من "الحركة الشعبية - قطاع الشمال"، التي تقود صراعًا مسلحًا ضد الحكومة السودانية مسرحه ولاية جنوب كردفان، إلى واشنطن بهدف عقد لقاءات مع المسؤولين الأميركيين، تتعلق بالوضع الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والمفاوضات السياسية من أجل حل سلمي للنزاع مع الخرطوم. وينتظر أن يبدأ الوفد الذي يقوده رئيس الحركة والي النيل الأزرق السابق مالك عقار، والامين العام للحركة ياسر عرمان، محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص في السودان والجنوب برنتسون ليمان.